الخميس، 29 أغسطس 2013

ماذا يريدون من سوريا

اتفقت الاصوات و اختلفت حول مصير القطر العربي الشقيق الحبيب سوريا . و انقسم الفرقاء الي قسمين مؤيد للعمل العسكري الدولي ضد بشار الاسد ( على حد قولهم ) و هدفهم هو ايقاف القتل بالقتل  كما فعلوا في العراق الذي لم يغمض له جفن منذ الغذو الامريكي و اصبح اهله يصبحون و يمسون على اصوات  الانفجارات و السيارات المفخخة على عكس ما كان ايام الزعم الشهيد صدام حسين  و معارض لهذا العمل العسكري 
و على راس قائمة الداعين لهذه الضربة الجوية تقف الولايات المتحدة الامريكية و الي جانبها حليفها التاريخي انجلترا و كل من فرنسا و ايطاليا و المانيا و تركيا ..... ووالسعودية و قطر و الاردن من العرب .
اتفق هؤلاء جميعا على خطة اليوم الاول و لكنهم حنما مختلفون في خطة اليوم الثاني . الولايات المتحدة و الدول الاوروبية تسعى لتفكيك الجيش السوري و الدولة السورية و بذلك يكون قد تم القضاء على ثاني اقوى الجيوش العربية بعد الجيش المصري و الذي سيحين ميعاده قريبا جدا كما حدث و تم تفكيك كلمن الجيش العراقي و الليبي و عندها ستكون المنطقة العربية خالية تماما  من الجيوش القوية القادرة على الردع و تبعا له ستفكك الدولة السورية و سوف تدفع دفعا للاحضان التركية كما سبق و دفعت العراق الي الاحضان الايرانية . و يستفيد من كل  هذا السيناريو و الذي يمثل الهدف الامريكي الاوربي تستفيد منه دولة اسرائيل
السعودية و الامارات يسعون للنيل من ايران عن طريق ضرب حليفها الاهم و زراعها في المنطقة العربية تركيا و قطر سوف تسعيان لتمكين الاخوان المسلمين من الحكم في سوريا و تعويض الخسارة التي منيت بها الجماعة في مصر .
كل السيناريوهات سيدفع ثمنها الشعب السوري لان امريكا لا تريد اسقاط النظام السوري فهي لا تامن من سيخلفة على اسرائيل و لكنها ستحقق معادلة لضرب النظام و المعارضة بعضهم ببعض 

السبت، 1 ديسمبر 2012

العمالة الاجنبية في السودان

انتشار العالة الاجنبية في السودان ظاهرة تمثل احدث الظواهر السلبية في هذا البلد الملئ بالسلبيات و عندما اتحدث عن عمالة اجنبية يجب ان نعلم ان هناك اكثر من تعيف لهذه الكلم و لانه من الممكن تقنين فكرة العمالة الاجنبية و جعلها تخضع لضوابط و شروط و قوانين و ان نجد فيها شيء يقدم تطورا ملموسا في البلاد
اما جل ما اتحدث عنه و ما يعنيني هنا هو العمالة الاجنبية 1- الغير شرعية 2- الغير ضرورية
و بالتاكيد كل الناس حاسة و شايفة الا وزارة الداخلية طبعا و جود و انتشار الكم الهائل من الاثيوبيين و الاثيوبيات في شوارع السودان كلها و قد امتد اثرهم و شمل حتى الولايات و المدن الصغيرة حاملين معهم افكار و عادات و ممارسات نرفضها جهرا و نقبلها سرا و الا لما وجد مثل هؤلاء الذين يعتبرون حثالة مجتمعاته البيئة الصالحة ليعيشوا بيننا و في منازلنا و يستاجرون البيوت و يسكنون بين الاسر السودانية في بيوت ضم اكثر من 20 شاب و فتاة ليس بينهم رباط شرعي يقنن ممارساتهم و ليس لهم مانع من ان يمارسوا كل الاعمال في سبيل الحصول على المال و العيب ليس في الوزارة الهلكانة فقط بل و في المجتمع الذي اصبح ياوي هؤلاء في البيوت و يؤجر لهم المنازل و المحلات التجارية لا شيئ يحكم معاملاتنا اليوم سوى الجنية و ما عاداه الي الجحيم
العمالة المنزلية من بنات الحبشة اصبحت كانها جزء من ديكور المنزل و رغم المشاكل التي تسببوا فيها من حالات السرقة و الاعتداء بالضرب و الهروب و الخيانات الا ان سيدة البيت السوداني لا تستطيع ان تعي مخاطر الثقة بشعب لا نعرفة نحن عشنا شعب واحد مع اخوتنا الجنوبيين و لو وجدوا منا ربع الاهتمام و التقير الذي نعطيه لهؤء احبش لما فكروا في الانفصال تجد العاملة الحبشية امرة ناهية في البيت و كانها صاحبته و تجدها في بيوت المناسبات اكثر تانفا من سيدة المنزل
انني اود التحدث عن ظاهرة خرقت كل قوانين المجتمع السداني و في ال وقت الذي كنا نرفض فيه حتى تاجير المنازل للعزابة في اماكن سكن الاسرة اصبحنا اليوم نؤجرها لشباب و شابات و تفتح المقاهي و هدفها الاول ليس شرب الشاي و القهوة هدفها الاول هو الحبشية بداخلها و الحديث و اضاعةالوقت فيما لا يفيد و لا ينفع بقدر ما هو يضر و يضر
زادات ايجارات المنازل بنسبة 100% بسبب الحبش الذي يتقاسمون الاجرة فيما بينهم و عددهم اكثر من 30 لو دفع كل حبشي او حبشية 50 جنيها سيجمعون 1500 جنية يدفعوها لصاحب بيت اجاره الفعلي 800 جنيه اكيد في مستفيد في الموضوع لكن في كمان الف متضرر المواطن الذي لن يستطيع مواجهة غلاء اسعار الايجار و المواطن الذي لن يتحمل وجود هذا العدد من الشباب و الشابات يسكنون بجوارة و في بيته ابولاده و بناته الذي كان يربيهم بتعاليم دين يمنع الاختلاط حتى في الحدائق ناهيك عن السكنة و النوم و المواطن الذي نهب هؤلاء عمله ففي السودان سيدات محترمات رزقهن من الشاي و القهوة و يعلن اسر و يفتحن بيوت يخرج منها ابناء و بنات صالحون و في السودان سيدات محترمات يعملن في البيوت جاء الحبش و استولوا على 80% من حقوقهم و في السودان شباب يعملون كحلاقين و كطباخين في المطاعم و فنيين في الاستوديوهات و سائقي ركشات و غيره و غيره جاء شخص اجنبي و احتل مكان يفترض ان يشغلة سداني و لاي سبب كان شغله هذا الاجنبي و لا اتحدث عن طبيب نادر التخصص او مهندس جيلوجي او خبير في مجال ما انا اتحدث عن مهن يلجا اليها ابناء الوطن عندما تضيق بهم الدنيا و لكن ليس لدرجة ان يضيقها علينا الاجانب
و المتضرر الصحة و الامراض الوافدة و المتضرر الادات و التقاليد و المتضرر ...... الخ
الاضرار جسيمة و نحن مجتمع مفكك لا ينظر كل منا الا لنفسة و يظن انه في مامن
دورك يا وزارة داخلية ليس المخالفات المرورية و الحراسات لابناء السودان الباعة المتجولين و البيسوقو ركشات و اتوز ز غيرة دورك تطهير المجتمع من هذه العصابات المنظمة و نحن شعب فقير لا يكفينا ما ننتج فكيف لنا ان نقبل باجانب
دورك يا وزارة عمل و يا اجهزة حكومية ااسف عندما اطالبها بشيئ لانها غير موجودة دورك يا وزارة عمل و منظمات شبابية و مدنية ان يمنع اي اجنبي من ممارسة عمل داخل هذه الدولة العاجزة الا في ما لا نستطيع نحن فعلة
و لنطلق النداء من جديد لا للاثيوبيين خاصة و للاجانب عامة في السودان
و ان نطلق حركة عدائية لكل هؤلاء في حال عجزت الحكومة ن دورها في حمايتنا و حماية مكتسباتنا و موارد رزقنا و كفانا ان قسم السودان و لا نريد تقسيم لموارد السودان
لا لتواجد الاجانب بالسودان

الجمعة، 30 نوفمبر 2012

السودان المترهل

ليه الساحة السياسية السودانية بعيدة كل البعد عن المواطن السوداني يعني سمع بمحاولات انقلابية ونسمع بالفساد و اتهام رئيس البرلمان بالتستر على مخالفات بنوك حكومية و دي ابسط حاجة نحن بعيدين كل البعد عن الساحة السياسية السودانية و قريبين جدا من كل الاحداث السياسية العربية و العالمية على سبيل المثال مصر لا يوجد سوداني لا يعرف ما يحدث الان في الساحة المصرية بدا بالرئيس و انتهاء بميدان التحرير نعرف الدستور المصري المقترح و موادة نعرف مواد الخلاف و نعرف الازمة وكل تفاصيل السياسة المصرية عرفنا منهم معنى استقلال القضاء و معنى المحكمة الدستورية و النائب العام كل ذلك فشل السياسيون السودانيون و فشلت السياسة السودانية و الاعلام لخلق هذا النوع من التوعية و الثقافة و الهتمام بما يجري حولنا فشلوا لان الشفافية معدومة لاننا اصبحنا نرى في كل التصيحات الحكومية تغطية لجرائم اخرى او تصفية حسابات داخلية اصبح السودان كالمافيا و على حساب السودان تصفى حسابات السياسيين و يرمي بعضهم البعض الي مذبلة التاريخ لا نشعر باننا ننتمي لهذه العصابة و ما يدور في اروقتها و داخل دهاليزها و على الرغم من انه وطننا الا اننا بعيدين كل البعد عنه كما هو بعيد عنا هذا الوطن المترهل بولاياته و وزرائة و حكوماته و كلهم دجالون لا يعكسون الحقيقة كلهم يتحدثون كما لو اننا دولة اوروبية كل حياتهم و ايامهم انجازات و المواطن السوداني في العاصمة يعاني من الفقر و الجوع فما بالك بما يحدث في الولايات البعيدة و التي تعاني حروب و دمار و فقر التي لا يجد اهلها ما يشربه من قطرة ماء صالحة للشرب
اننا بعيدين كل البعد عن الساحة السياسية التي تتوسع يوم بعد يوم بوزرائها و ولاتها و رجالها و حكوماتها و مجالسها شيء لا يمكن احتواءه هناك حالة انفلات لزمام الامور و ما يحدث الان يدل على اننا مثل العود الذي اكلته الارضة من الداخل و ظل من الخارج كما هو دولة بلا حكومة دولة بلا حكم يسيطر عليها و يلم اطرافها دولة ممزقة دولة من اراد فيها ان يسمع صوته وجب عليه حمل السلاح و ان يلوز باحد الولايات الحدودية و ساعتها سيصبح حركة و تظهر معه حكومات و مجالس و قبائل و سيجلس معة للتشاور و اذا ابى سياتي ظلة و يرضى و تسمى معاهدة سلام يخدع بها السياسيون انفسهم اولا و من بعد يحاولون خداع المجتمع السوداني و العالمي بان المشكلة قد حلت
ان سياستنا عجزت حتى الان عن حل يرضي السودانيين لاي مشكلة اي مشكلة و الحكومة ما هي الا ادارة و عندما تفشل الادرة عن حل و ادارة الازمات تعتبر فاشلة و اي ادارة فاشلة اما ان ترحل او ان تفشل و تفنى كل المؤسسة و التي تمثلها في هذه الحالة السودان و كما هو الحال في ان المؤسسات عندما تعجز عن مواجهة التحديات تبداء بتقليص حجمها و التخلص من اصولها الثابتة و تسريح موظفيها و دائما تحرص على بقاء الادارة التي هي اساس المشكلة و لكن دائما يكون التوجهة لاسباب غير الاسباب الحقيقية مما يؤدي لعدم نجاعة الحلول ومزيدا من الفشل و مزيدا من التحجم و البيع و التسريح
هو حال السودان الذي مزق اطرافة لتبقى الادارة من جنوبنا الي حلايب و شلاتين و الفشقة كلها اجزاء تم بترها و كان البنج موظعيا وضع على الادارة و ترك الشعب يتالم بدون وضع هذا البنج و شعر بالم بكل عمليات البتر
يكفي ان نقول بان هناك من وزع الذبائح و دق الطبول عندما تم اعلان الانفصل الا يعتبر هذا عملا شاذا و خائنا و جبانا و لماذا توقف عن توزيع الذبائح و الناس اليوم يعانون مما احتفل به هو بالامس
الحديث يقود هنا و هناك و لكن خلاصة القول انه لا توجد حكومة مركزية بالسودان و لا توجد دولة بل جسم مترهل مقطع الاجزاء و حكومات اوجدتها الضرورة و سياسة الارضاء و لا يمكن لاي كان في السودان ان يصبح ملما بهذا الكم الهائل المبعثر من السياسات المتناقضة و الحكومات و اشباح الحكومات التي تسيطر علينا بسياسة اللحظة التي تفتقر الي المنهجية و الاستراتيجية الشفافية ما نجد اخبارنا من وسائل الاعلام الخارجية و كان ساستنا من ضمن فشلهم فشلوا في ادراك حقيقة انه لا جدار حديدي يصلح لان يقام اليوم في اي مكان في العالم و ان المعلومة اصبحت هي التي تبحث عن طالبها صورة و صوت و طبل ومزمار و نتمنى ان يرتقى مستوى الخطاب السياسي و الثقافي و الديني و الاجتماعي الذي تقدمة لنا الفنوات الايلة للسقوطقنواتنا السودانية طبول النظام و الذي دوما يفتخر بان في العاصمة سبعة كباري

الجمعة، 23 نوفمبر 2012

الحرية نور ونار من أراد نورها فليكتوي بنارها

الخميس، 22 نوفمبر 2012

مثل الانسان




مثل الانسان كرجل نجا من خوف فيل هائج الي بثر فتدلى فيها و تعلق بغصنين كانا على سمائها فوقت رجلها على شيئ في طي البئر فاذا حيات اربع قد اخرجن رؤوسهن من اجحارهن فنظر في قعر البئر تنين فاتح فاه ليقع فيه فياخذه فرفع بصره الي الغصنين فاذا في اصلهما جرذان اسود و ابيض و هما يقرضان الغصنين لا يفتران فبينما هو في النظر لنفسه و الاهتمام لامره وقع بصره على كوارة فيها عسل نحل قريبةمنه فذاق العسل فشغلته حلاوته
و الهتة لذتة عن الفكر في شيئ من امره ... و ان يلتمس الخلاص لنفسة . و لم يذكر ان رجليه على حيات اربع لا يدري متى يقع عليهن . و لم يذكر ان الجرذين دائبان على قطع الغصنين و متى انقطعا وقع على التنين فلم يزال لاهيا غافلا مشغولا في تلك الحلاوة حتى سقط في فم التنين هلك
فشبهت بالبئر الدنيا المملوءة افات و شرور و مخافات وعاهات و شبهت بالحيات الاربعة الاخلاط الاربعة التي في البدن فانها متى هاجت واحدة كانت كحمى الافاعي و السم المميت
و شبهت بالغصنين الاجل الذي لا بد من انقطاعة و شبهت بالجرذين الابيض و الاسود الليل و النهار الذين هما دائبان في افناء الاجل و شبهت بالتنين المصير الذي لابد منه و شبهت بالعسل هذه الحلاوة القليلة التي ينال منها الانسان فيطعم و يسمع و يشم و يبصر و يلمس و يتشاغل عن امره و يلهو عن شانه و يصد عن سبيل قصده
فحينئذ صاري امري الي الرضا بحالي و اصلاح ما استطعت اصلاحة من عملي لعلي اصادف باقي ايامي زمانا اصيب فيه دليلا على هداي و سلطانا على نفس و قواما لامري فاقمت على هذا الحال
*************************كليلة و دمنة**
******* برزوية المتطبب ***

السبت، 17 نوفمبر 2012

لماذا اكره اسرائيل



منذ ان وعينا على هذه الحياة و نحن نكره اسرائيل كل الشعب بيكره اسرائيل كل العرب بيكرهوا اسرائيل  و ظللنا على هذا الحال نكره اسرائيل  و سيرة اسرائيل و كل اسرائيلي  عندما تفتح التلفزيون تجد ما يغذي كراهيتك لاسرائيل من اخبار و احتلال و عنف  و في الدراما تكره الاسرائيلي الذي تصورة الدراما بصفات من اجل تعزيز الكراهية في النفوس  و عندما تتحدث مع ابسط الناس تجده يكره اسرائيل و المثقفين يكرهونها اما السياسيون و القادة فهم يعملون على ايقاظ هذه الكراهية في النفوس كلما نامت و تحت شعار  اسرائيل يلتف الناس حول جلاديهم للقضاء على اسرائيل  و في صلاة الجمعة ان على موعد للدعاء على اسرائيل
تحت هذا الكم الهائل و الجهد المبذول و الضغوط الممارسة انت تنسى ان تسال نفسك لماذا انا اكره اسرائيل لماذا اتمنى زوالها عن خارطة العالم لماذا اشمئز عندما ارى اسرائيل لماذا ارى ان في قتل الاسرائيلي شرف لي ما الذي فعلتة لي اسرائيل لي شخصيا و لمن حولي ماذا فعلت اسرائيل في العالم ما الذي تفعلى اسرائيل و لم يفعلة غيرها
هذه التساؤلات تجعلني اقف في حيرة من امري فانا الان مواطن عربي انا الان لا اشعر بانني مواطن محترم في وطني  عاطل عن العمل ليس لسبب الا لانني لا اجد واسطة او انني لست من رجال النظام الحاكم ليس لي منزل في وطني و لا قطعة ارض يعني انا ادفع مالا لانام في بلدي ليس لي تامين صحي يضمن لي مستوى راق من العلاج فازيل هم المرض الممكن علاجة عن خاطري ان اعلم ابنائي بدفع المال  انا  لا استطيع اعالة اسرتي و لا استطيع ان اصرخ و اتوجع بصوت عالي فيتم مصادرتي و الزج بي في معتقل قد لا اخرج منه  او اخرج لا يهم انا مهان و غير مطمئن و لا اشعر بانسانيتي على الاطلاق  مثلي من هاجر  و مثلي من اغترب و حالتي لا تختلف عن حالة ملايين من ابناء وطني  ليس لااسرائيل ذنب فيما قلته   
اذا تمكنت من السفر لاحدى الدول العربية سافقد ال 1% من كرامتي المتبقي لي لانني ساعامل كلاجئ  و لن اجد ما انشده  ساظل مقيم و المقيم هو شخص من الدرجة الثانية  او الثالثة لا يهم  المهم ان اسرائيل لم تكن طرفا في علاقة العرب بنا الداعمة للحروب في بلدي الحروب التي  انهكت شباب  في مقتبل العمر كانت تتم بمال عربي  سواء للحكومة او للتمرد
العنف الذي تمارسة  اسرائيل  ليس غريب علينا فانظمتنا العربية خير منفذ للعنف ضد الشعوب و هنا اجد لاسرائل مبررات انها تمارس العنف ضد اخرين من اجل سلامة شعبها و لكن ان تمارس حكماتنا العنف المفرط ضدنا من اجل سلامة بقاءها في السلطة او من اجل الوصول للسلطة كلا الطرفين لا يختلفان هذا ما لا يمكن ان اجد له مبررا و لا منطق فما حدث في تونس و مر  و القتل و الحرب التي دارت في كل من اليمن و ليبيا و البحرين  عنف و بطش غير مبرر و خالي من الانسانية و من ابسط حقوق المواطن في وطنة و ليس ضد اسرائيل و عندما ترى اسرائيل ما يحدث كيف لنا ان ناتي و نقول اسرائيل فعلت
اما سوريا فهي التعبير الامثل عن الهمجية و الانانية و الديكتاتورية التي تجلس هتلر و ستالين في المقاعد الخلفية لياخذوا دروسا في كيف تقتل شعبك كيف تمزق اجساد اطفالك كيف تدمر وطنك و كيف و كيف اسئلة لا يستطيع الاجابة عنها غير بشار و معارضية
و اسرائيل ليست طرفا في كل هذا اسرائيل لم تقتل ليبيا و لا سوريا و لا تونسيا و لا و لا 
لماذا اكره اسرائيل و قد تعرضت للاحتلال من الاتراك و المصريين و الانجليز  و انا الان لا اكرههم رغم انهم قتلوا من شعبنا و اسروا  و استرقوا و سرقو  و بذور بذور جاء من يقطفها الان و يقسم بلدنا  لماذا اكره اسرائيل و هي لم تقسم بلدي علما بان نظرية المؤامرة لا تنفع معي ابدا
لماذا اكرهها  و ارى بعين واحدة ما يحدث في حربها مع غزة رغم اختلاف ميزان القوة  لكن ما يدور هناك حرب سياسية على ارض و ليست دينية على المسجد الاقصى  حرب يشعل فتيلها صواريخ تطلق من جماعات  تلجا للاختباء وسط المدنيين ليصعب اللحاق بها و اذا ما قصفت يقع معها الاف الضحايا الابرياء  و من يجب على ان اكرهه و لماذا لا تتقدم حماس و الجهاد و غيرها من الحركات  في مناطق مفتوحة لضرب اسرائيل   و يكون هناك ميدان للحرب  و الي اين تطلق  صواريخ حماس اليس الي المدن الاسرائيلية و لو وجود النظام الدفاعي الاسرائيلي القبة الحديدية لحصت هذه الصواريخ ارواح مدنيين ابرياء و اطفال و كم هي حصيلة الغارات الاسرائيلية حتى الان بعد ثلاثة ايام من بدء الهجوم  40 شهيدا و كل يوم يموت في سوريا 150 شهيدا من المعارضة و و النظام و مات في حادث قطر اليوم بصعيد مصر 49 طفلا و رجلين  و ما هي مصلحة اسرائيل من قتل اطفال سؤال مهم هل تستفيد شيا و ما هو اليس الاول ان اكره العرب الذين يخوضون حروب البسوس و داحس و الغبراء في القرن الواحد و عشرين مستعملين كل ادوات سفك الدماء الاخ يقتل اخوة و كله من اجل السلطة
ابناء دارفور تفترسهم الحمى الصفراء و التشرد و الجوع و سوء التغذية و عدم الاستقرار و يتوعدهم برد مهلك خلال الاشهر القادمة و ما دخل اسرائيل في هذا
بلدي يمزق من الشمال حلايب و الجنوب و الفشقة في حدود الحبشة و الحدود الاثيوبية و اليوغندية  و هل يجب علي ان اكره اسرائيل و ابناء شعبي  يعيشون في الصحاري و الجبال يبحثون عن الذهب و الوهم بعد ان سدت كل الطرق في وجوههم
و هل توجد في اسرائيل دكتاتوريات عمرها عشرات السنين و كان انجاب الرؤساء قد توقف  هل يحعيش سكان اسرائيل تحت خط الفقر كما نحن
اسرائيل احتلت فلسطين كما احتلت مصرحلايب و كما انفصل الجنوب
سؤال اخير ماذا لو تغير ميزان القوى و ابحت اسرائيل هي الدولة الضعيفة و فلسطين هي الاقوى  الاجابة اكيد ان اخر اسرائيلي على وجهة الارض كان سيكون محنط في احد المتاحف مع الديناصورات 
لانني لا اثق بحكام العرب  فانا لا اجد شيئا مناسبا لاكره اسرائيل و ان كنت اكرهها فهو كره غير مبرر و هناك الكثيرين يستحقون ان اكرههم اكثر من اسرائيل

الجمعة، 16 نوفمبر 2012

المنابر ليست للسياسة

ذهبت الي المسجد في الثورة بالقرب من المنزل الذي اسكنه و كنت قد تغيبت لفترة من الزمن  و عند دخولي حرم المسجد وجدت انه قد تم تجديد الفرش باخر جميل و له حلاوة كل جديد  و لكن لم يكن هذا حدث غير اعتيادي بل كان هناك امر اخر لقد تم تجديد قبلة المسجد كليا يعني ان سبب الفرش الجديد ان به مسارات قاموا عن طريق وضعها بشكل مائل بشكل واضح جدا ليعلم المصلين ان هذه هي القبلة الجديدة و انهم كانو يصلون طوال العشرين سنة الماضية في اتجاة غير اتجاه القبلة و الحمد لله تم استدراك الامر مؤخرا
قد يبدوا الامر عاديا و هو كذلك في ظل ظروف مختلفة
بالرجوع الي اصل الموضوع نجد ان مسالة القبلة هي مسالة دينة بحتة يعني اقدر الناس على تحديدها هم اما رجال الدين او المتخصصين في الجغرافيا و الهندسة و غيرهم و هؤلاء عادة ما يستعينون باجهزة حديثة لتحديد الاتجاهات و لكن في حالة مسجدنا هذا يبدو ان لا رجل دين و لا مهندس قد فكر في امر القبلة
لنتوسع في الحديث بشكل اكبر و ناتي الي صلاة الجمعة و خطبة الجمعة و المنابر و ما اتوره واجبا و ما لا يجب  و قد جاءتنا احاديث عديدة عن صلاة الجمعة ووجوب الخشوع و الانصات للخطبة
قال الترمذي في سننه
حدثنا هناد قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"من توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى الجمعة فدنا واستمع وأنصت غفر له ما بينه وبين الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصى فقد لغا"


من هنا نجد اهمية صلاة و خطبة الجمعة و ضرورة الانصات لها من اجل الظفر ببركة و حسنات هذا اليوم العظيم و تاتياهمية خطبة الجمعة كونها تعلم الناس دينهم  وقد يكون اليوم الوحيد في الاسبوع  الذي ياتي الناس و يجلسوا خاشعين لتعلم و التفكر في امور دينهم اما مشاغل الحياة الاخرى كلها فهم داخلها طوال ايام الاسبوع 

و لذلك كان لا بد للائمة من الابتعاد في خطبهم يوم الجمعة عن المسائل السياسية و غيها من مسائل الاجتهاد الدنيوي و التي تقبل الخلاف و التي من المفترض ان ليس كل من يسمعها الان مقتنع بها و راض عنها فيذهب عنه الخشوع و يشرد ذهنة ويفقد الانصات  فالامام الذي يتخذ من منبر الجمة مكان للحديث عن السياسية مع او ضد هو شخص انتهازي استقل قدسية المكان و الحدث و البسها لنفسة و هو يعلم انه لن يجد من يعترض على كلامة و من يعارضة في افكارة و لو حدث ان فعل شخص هذا لنال سخص الجالسين و لاعتبرخروج عن الدين و لذلك لا يجب ان تستغل المنابر لعرض الافكار و طرح الرؤى الخاصة  و الاولى لها ان تكون منابر لتعليم اصول الدين طريقة الصلاة الصحيحة العبادات السيرة  و حتى هذه الامور و ان اختلف عليها بعض الناس و يعض الملل و الطوائف نجد ان الاختلاف ليس في الاصول و انما في بعض الشكليات امامسائل السياسة و الاقتصاد و التنظير فلها منابرها الخاصة  التي تقبل الراي و الراي الاخر التي لا تلبس ثوب قدسية الدين  و لا تحتمي بتوصية نبينا الكريم بان ننصت 
ان المنابر ليست مكا لحل النزاعات و الخصومات  ان المنابر يجب ان تتوحد على كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله و ان لا نصبح جزر منعزلة و طوائف و ملل الاصل في علاقاتها العداء 
و ها هي قبلة يتم تعديل اتجاهها بعد اكثر من 20 عاما لم يدرك فية امام هذا المسجد ان هناك خطا و لكنه كان يضيع وقته ووقت المصلين في الخطب السياسية و الهجوم على فرنسا التي ترفض النقاب و الهجوم على الطب الذي استحدث الخلايا الجزعية فكيف يستوي هذا الامر الاساس الذي قمت من اجلة به اعوجاج و ترغب في تغيير العالم و السياسة و العلم و كيف تم اكتشاف مثل هذه الحقيقة بعد اكثر من عشرين سنة و كيف لنا ان نثق بهذا الاتجاه الجديد قبلة لنا و من الذي سيتحمل وزر صلوات مئات الالاف من البشر و انا على علم بان ربنا سبحانة و تعال لا يحاسبنا بما لا نعلم و لكن من امسؤول و لماذ هو لا يعلم و لماذا بنيت مساجد بقلة صحية و اخرى بنيت مثل الصالات لا اعتبار لاتجاهها 
كل ذلك هو شان المساجد و شان المنابر اذا نظرتم الان لصلاة الناس ستجدون بها اخطاء و في طهارتهم اخطاء و في صيامهم اخطاء و فهمنا للذكاة و فهم من يطبقها علينا به اخطاء و الحج به كوارث و اخطاء من سيعلم الناس دينهم و انتم مشغولون بالسياسة و فرنسا و اوباما و امور الحكم لماذا لا تدعو كل في شانه لماذا لا تكتفوا بدوركم الذي ارتضيتموه لانفسكم كرجال دين و من شاء الحدث في السياسة و امور غيرها فليدعوا الي محاضرة ياتي اليها من يشاء و يدعها من يشاء دون ان يكون علية ماخذ يعترض معكم و يناقشكم و يذهب ان لم يعجبه الوضع برمته اما ان تستغلوا الانصات و الخشوع و خوف الناس من ربهم للحديث عن السياسة و تصفية الحسابات الدينية فهو امر مرفوض و ليس من حقكم 
و في الختام اقول المنابر وجدت لتعلم الناس امور دينهم و تحببهم فيه و للسياسة منابرها

الهلال و المريخ فوبيا الكؤوس الافريقية

عاش الشعب السودانيفترة من الانتشاء و الاحساس بان شئا ما سيتغير ذلك بعد صعود ثلاثة فرق سودانية الي المربع الذهبي من اصل ثمانية فرق و هو بالتاكيد رقم قياسي و مبشر بان الجماهير السودانية موعودة باستقبال كاس بغض النظر عن الفريق الذي سحقق الحلم السوداني الذي طال انتظارة المهم اننا سنحتفل افريقيا و سنحقق حلما بدانا نفقد الثقة بامكانية حقيقة 
الاهلي شندي الفريق الواعد و الذي اعتبره بطلا حقيقياو حصان اسودا للمنافسة  بما قدمة هذا الفريق من عروض جيدة ازهلت الخصوم و لعل الفريق اثبت انه اكثر غيرة على السودان فهو ند قوي و خصما لا يستهان به و تظل مشكلته هي مشكلة سائر الفرق السودانية و هي المشكلة النفسية و الرهبة من العجوزين الهلال و المريخ و لو ترك المجال لاهل شندي لدخول دور الاربعة اي لو انه وجد في مجموعة غير هذه لما استطاع احد ايقافة  و كلمتي للفريق ان ينزع هذا الوهم المسمى هلال و مريخ و سيكون ممثلال في ادارته الذكية و طاقمة التدريبي و لاعبية سيد الساحة الرياضية السودانية و هو من شرفنا بحق في هذه البطولة 
المريخ و الهلا او الهلال و المريخ فرق لها تاريخها الطويل الخالي من الانجازات عجزت عن رسم الفرحة في وجوه محبيها و عاشقيها حتى النخاع و قد استشعر هنا انه يمكنني ان اصنف فريق الهلال كفيق دور الاربعة فهو يعشق دوري الاربعة و لا يهتم ماذا بعد ذلك و كذلك المريخ فقد فقد عزيمته و غيرتة المعهودة و اصبح فريق سهل المنال شانة شان الهلال هي فرق ليس لها حجم حقيقي فتارة تقارع الكبار و تهزم الفرق المصرية  و التونسية و تارة تسقط على ارضها و اما جمهورها المحب بالخمسة اهداف  تستمر باحظ الجيد و تسقط عند غيابه ليس لها تصنيف غير انها تهوى فضح السودان في كل المحافل 
الاموال التي تصرف على اللاعبين و على المدربين وعلى الملاعب اموالا طائلة لا حدود لها لاعبين محليين دون المستوى و اخرين اجانب يعلمون تماما انه لولا الهلال  و المريخ  لما وجدوا ارضا يركلون فيها كرة القدم غير ساحات الحواري و الازقة 
خرج المريخ بالشكل الدرامي السخيف و لا احمل الحضري مسؤولية خروج المريخ فنتيجة 2/1 في ارض الخصم نتيجة جيدة بكل المقاييس و  ياتي بشعور المنتصر من يحرزها اما ان تعجز عن تحقيق هدف يعبر بك الي النهائي في ارضك ووسط جمهورك فهي مشكلة الفريق باكملة الا حارس المرمى و هو يعني ان الفريق لا يعلم تحت اي ظروف هو يلعب و ما هي فرصة للفوز و امكانية خسارتة تكمن في ماذا 
الهلا لم يعي الدرس و ربم كان شامتا لمدة يوم واحد قبل ان يلحق بشبيهة المريخ خروج مشين في مالي الدولة التي تمزقها الحروب الاهلية و لم تعرف طعم الاستقرار طوال الفترة الماضية خروج مشين و انت  هنا متقدم بهدفين يعني عندك اكث من فرصة لتعود منتطرا متاهلا و لاحظ الفرق بين ليوباردز الكنغولي الذي لعب مع المريخ و تقدم بهدفين لهدف و فريق الهلال فرص الهلال اكبر من خصم المريخ و لكن رغبة ليوباردز الكنغولي   كانت اكبر و عزيمتة اشد لذا جاء ليحافظ على شباكة نظيفة ليتمكن من الصعود اما الهلال فذهب ليملا شباكة و يعود مدحورا خائبا مطاطا الراس 
ندائي الي الجهات المسؤولة ان تتم محاسبة الرياضة السودانية و ادراجها ضمن قائمة المؤسسات المهدرة للمال العام المؤسسات البذخية في زمن يتقشف في السودانيين و يرفع عنهم الدعم في غذائهم و علاجهم و محروقاتهم الاولى ان تفرض ضرائب عالية على هذه الفرق لسد الفجوات في الميزانية  و ترك بسطاء الناس يعيشون بسلام و امن يجب ان توقف مهازل اهلال و المريخ و لو باكتساب عداء الفيفا فالفيفا لا يقدم لنا دعم علاجيا و لا اغاثات ابناء دارفور يموتون بالحمى الصفراء ردهات المستشفيات في العاصمة و الولايات امتلات بالمرضى العاجزين عن اكمال مسيرة العلاج الطويلة الشعب السوداني مصاب بالخمول جراء سوء التغزية المدارس الحكومية اصبحت اوكارا و خرابات مدمرة تجار الصحة و التعليم ينهشون بقايا اجسادنا بمؤسساتهم الخاصة التي نذهب اليها صاغرين و حتى لو نلجا للاستلاف لان الوضع ابح مهين و البديل اصبح مخيف في ظل كل هذا التدهور نجد ملايارات الجنيهات تصرف على لاعبي الكرة الفاشلين اذا كانوا يحققون شيئا لوجدانا لهم  بعض الاعزار لكنهم فاشلين و هي ادارات فاشلة و كل ادراة فاشلة يجب ان تقدم للتحقيق و كل مؤسسة فاشلة يجب ان تتم مراجعة اوراقها او تصفيتها علاماءنا عاطلين عن العمل ينتظرون العاشرة صباحا ليذهبوا لدكان البرقاوي قبل ان يخلص فول الفطور جالسين بلا عمل بلا دخل بلا مبرر و لا اسباب 
ان الاون لنقول للهلال و المريخ و ادارتيهما  كفى يكفينا ما نلنا منكم 

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

السودان اين الاعلام الهادف الغير مشكوك فيه

عندما تمر بالريموت كنترول على الفضائيات الختلفة عربية كانت او عالمية تحس بان كل قناة تحمل هوية و رسالة و مضمون و ان هناك عمل و جهد و اجتهاد لتخرج لك هذه المادة التي تشاهدها سواء ان كانت درامية او فنية او سياسية فكرية او دينية او اخبارية هناك صنعة و احتراف و هناك علم و ثقافة
قنوات السودان الفضائية بدا بقناة السودان الرسمية و النيل الازرق و الشروق و امدرمان و الخرطوم .... و غيرها
ماذا تقدم لنا هذه القنوات و سؤالي مشروع و من حقي ان اسال طالما انني فكرت كثيرا و لم اجد الاجابة
 لناخذ نظرة على هذه القنوات لنجد انها لا تقدم لنا اي جديد او مفيد و  و هي في غالبها تنتهج سياسة التقليد الاعمى و التقليد يقدم لك نسخة مشوهة عن الاصل و لذلك نجد تشابهة البرامج و لا يستحق الامر عناء التنقل بين القنوات فعلى سبيل المثال برنامج اغاني و اغاني و الذي تم استهلاكة لاخر قطرة من قناة النيل الازرق حتى فقد بريقه الاول و جازبيته رغم محاولات مقدمة و معدية للخروج به بشكل مختلف كل عام الا ان شكل البرنامج تقادم عليه الزمن و اصبح كانما فقد شرعية وجودة و لكن على الرغم منكل ذلك نجد ان بعض القنوات تحاول اعادة انتاج البرنامج مع تغيير الاسم و المقدم و كذلك برامج الشعر و البن و غيرها
اين الابداع في هذا التقليد اين الجديد هل جفت منابع الابداع و اصبح المدخل الوحيد للنجاح بوابة التقليد
اين الدراما التلفزيزنية اين البرامج المشوقة و الضيوف خفيفي الظل اين المضمون الذي يشدك بحيث لا تستطيع تغيير القناة اين ابداعات الشباب و الافلام القصيرة حتى لو كانت مصرة بكاميرات الموبايل هل توقفت كلية الدراما عن تخريج مبدعين هل سنظل ندور في فلك  الممثلين الكوميديين الذين اصبحوا لا يستطيعون خلق الابتسامة في وجوه الجماهير و اصبحت الدراما نوع من العبط التلفزيوني مما يثير الشك في نفسك انه لا مخرج و لا معد و لا و لا  قام باخراج هذه المشاهد السازجة واضحة الارتجال
اين الكاميرات المتجولة التي تتحسس الام الناس في الاحياء و في العشوائيات و مناطق الفقر و المستشفيات و المدارس و مواقف المواصلات و المتنزهات  تنقل معاناة الشعب دون نفاق حكومي اين نحن من كل هذا
 اين الاعلام الذي يقف بجانب المواطن يتحسس الامه يسعى لكشف الحقائق يطالب و يتابع مجريات التحقيق اين الاعلام الصادق لا الذي ياتي بالمسؤولين ليحدثونا عن انجازاتهم وهي ان وجدت و هذا افتراض ان وجدت فهي امر طبيعي و لا لاحد ان يمن علينا به و الانجاز الحقيقى لا يعلن عنه في شاشة التلفزيون الانجاز الحقيقي يحسه المواطن في ماكله و ملبسة و سكنة يحسة في الخدمات العلاجية يحسة عدما يرى المدارس الحكومية التي تحولت لخرابات و بيوت اشباح الي مؤسسات تنافس و تقضي على مدارس التجار و رجال الاعمالو كذلك المستشفيات يحسة عندما يخرج من بيته ليصل الي مكان عملة و يرجع الي بيته دون ان يقف اربع ساعات في انتظار المواصلات يحسة عندما يرى وجباته اليومية مكتملة و محتوية على كل ما هو مطلوب لبنا جسم سليم التنمية الحقيقية ليست سبعة كبري لعبور النيل و يا لها من سزاجة عندما يتمطى و يهلل كل مسؤول كبير او صغيرفي القنوات الفضائية عندما يسال عن التنمية بان قبل الانقاذ كان هناك 3 كباري اما الان فهناك سبعة كباري يا للسذاجة و المخجلة الا يعلمون ان الدول تشيد كل يوم كوبري و تحفر نفق لا لعبور الانهر فقط و انما لمعالجة الضائقة المرورية كباري يصل طولها الي 30 كلم الم يروا الدول العربية ابسط مثال تجد الواحد منهم في الدوحة ليصل الي مقر الفناة عبر 30 كوبري حديث لياتي و يقول 7 كباري
اين الاعلام على سبيل المثال اين العاشرة مساء في السودان اين اخر النهار اين مصر الجديدة و اين واحد من الناس
نحتاج اعلام حر و صادق نثق به اعلام يعطي صورة يومية لما حدث في السودان من اقصاه الي اقصاه ليس اخبار و افتتاحات و زيارات مسؤولين لا نريد اعلام يسلط الضوء على نقاط الضعف يفضح الفساد و التقصير يتابع التحقيقات ينصل بالمسؤولين و يستضيف المظلومين اعلام ليس علية قيود و ليس له كبير نريد ان نرى اعلام نثق به و لا نريد الاشكال المشوهة للحقيقات الاسبوعية في قضية واحدة  و  و مقدمها مشكوك في نيته
العالم يتقدم و الاعلام احدى وسائل هذا التقدم لما يمكلكة من اليات و كوادر شرط ان يكون اعلام صادق و شريف و غير منحاز الا للحق و المظلومين 


مصر الي اين



سؤال كبير كثر طرحة في الاونة الاخيرة الا و هو الي اين تمضي مصر الي اين تسير قافلة التاريخ ذات ال سبعة الف عام
 الحديث عن مصر يطول و لا ينتهي تماما كالسياحة و التجوال في احياءها و ازقتها و حواريها و التعرف على اعظم تاريخ ورثته البشرية عن هذه البقعة الصغيرة في الارض الضاربة بجزورها الي ما لا نهاية 
و من يكتب عن مصر لا يعرف من اين يبدا و الي اين سينتهي فكلها قصة و كلها رواية و كلها تاريخ و حضارة و هي بوابة العرب و الدليل الي ما يعيشة العرب فيكفيك ان تتعرف الي مصر كي تعرف كل ما يدور في المنطقة .
كل حدث في مصر هو حدث عالمي مهما صغر و قل شانه حتى فلو حدث شجار بين عم عبدو البقال و الس فتحية بتاعت الخضار تجدنا نهتم و نسعى لتقصي الحقيقة .
بعد ثورة 25 يناير التي اطاحت  بالرئيس السابق محمد حسني مبارك  حدث تغيير كبير في الخارطة المصرية سياسيا و اجتماعيا و دينيا و ثقافيا و نفسيا و حدث ان تمت اعادة نشكيل للمجتمع المصري سواء بقصد او دون قصد و لعل ابرزسمات التغير جاءت بصعود التيارات الدينة على صهوة الجواد المصري و اصبحت ذات تاثير بارز في المجتمع  تمثلت هذه التيارات في جماعة الاخوان المسلمين و الجماعات السلفية بكل تعدداتها و تسمايتها 
و بالحديث عن جماعة الاخوان المسلمين اجد انني اتحدث عن جماعة دينية تمارس العمل السياسي  و يغلب عليها الطابع السياسي على الديني و هذا لا ينقص من دينها شيئ و لكن القصد انها جماعة سياسية لها المقدرة على التعامل مع مؤسسات الدولة المدنية الحديثة  و لها القدرة على التاقلم و التكيف و مراعاة مصلحتها الخاصة اولا ثم المصلحة العامة بعد ذلك و بالتالي فهذه الجماعة لا تسعى لاحداث التغيرات الجزرية في المجتمع  اعتمادا على منطلقات دينية بل انها تتحرك وفقا لايدلوجية مصلحة الجماعة و قد تتخبط و تخطئ سياسيا و تقديريا و ذلك لان هذه الجماعة ليست ذات خبرة بالعمل السياسي بهذا الشكل الواضح و الذي يتطلب قدرا من الوضوح و الشفاية ومرجع ذلك الي انها جماعات مارست العمل السياسي السري لعشرات السنين و تحت الضغوط السياسية و التهديدات الامنية بالاعتقال و المصادرة و القتل  و لذلك نما عندها حس امني عالي الي درجة الشك و الارتياب في كل من هم ليسوا معهم و كان دافعها في تلك الفترات العصيبة هو الدين فهو المحرك و المحفز في فترات الشدة و ما يلبث ان يتحول الي مجرد شعارات بعد الصعود الي منصات الحكم اذن هي جماعات اسلامية تجيد العمل السري 
و لعل تاثير هذه الجماعة على المشهد المصري سينعكس سياسيا على علاقات مصر الخارجية بالعالم من حولها و اجتماعية في اتاحة الفرصة للجماعات الدينة الاخرى لان تجد موطئ قدم لها و لا اظن ان الاخوان المسلمين سيسعون الي تغير خريطة المجتمع المصري  باقصاء الطوائف و الاديان الاخرى كالاقباط  او بفرض مظهر محدد للمجتمع من ناحية اللبس و التعاملات و العبادات و لكن ربما بل و ان اجزم ان جل اهتمام الاخوان الان سوف ينصب في ايجاد طرق للسيطرة على الحكم بشكل مستمر و ذلك اما من خلال صندوق الانتخابات القادمة في حال شعروا بانهم قادرون على الظفر بفترة رئاسية  جديدة  او من خلال التزوير او العنف و هو مبرر عندهم يكفي ان يفنعوا انفسهم بانهم المسلمون و غيرهم كفار و هناك تجارب عديدة و لكن العمل الان سيكون السيطرة الاقتصادية و السيطرة على النقابات او حلها و تهميشها والسيطرة على اتحادات الطلبة او حلها و تهميشها و هي فترات ستشهد عنف طلابي دامي لا قدر الله ذلك 

الجماعات السلفية
و هي الخطر الداهم و الشر المتربص و هي نهاية المشهد السياسي المصري اذا تمكن هؤلاء من ايجاد اي ارضية يقفون عليها .فالجماعات السلفية هي في الاساس جماعات انانية تبني حياتها و معتقداتها عى فلسفة اقصاء الغير و تجريمه و تكفيره ثم قتله كل من يختلف معهم مخطئ و ضال كل من يناقشهم يحمل اجندة او اسرائيلي و يدعو للفتنة و الفتنة اشد من القتل لذا يجب قتله يمارسون الوصايا المطلقة و هم يحددون لك ما يجب و ما لا يجب و يسعون الي تنفيذ معتقداتهم حتى لو باعلان الجهاد على المجتمع  فهدفه الوحبد هو الجنة و الابتعاد عن النار و هو هدف سامي في شكله العام و لكن هم يرسمون طريقا واحدا لذلك و هالك في الدنيا و الاخرة كل من يخالفهم فهم لم يتعبوا انفسهم كثيرا كل ما يريدون فعله هو استيراد تاريخ عمرة الاف السنين و اسقاطة و تطبيقة على واقع اليوم ذو الطابع سريع التغير عدوهم الاكبر هو المراة فهي في نظرهم الشيطان يمشي على قدمين و هي تحتاج الي وصاية مستمرة و حجر مزمن جاءت الي الدنيا فقط لتنجبنا و تتنحى جانبا و لا باس من الاستمتاع بها كجارية فعليها دائما السمع و الطاعة و الا غضب منها الرب و لعنتها الملائكة و ضربها بعلها
ليس لديهم منطق و ليس لديهم مصالح يكفرون حتى الجماعات الاسلامية الاخرى و يصفون الجماعات الصوفية التي تنتشر في عالمنا العربي بالمشركين و هذا ينبئ بصراع دموي وشيك .
و هم خريجو المدرسة الافغانية و شيوخهم اسامة بن لادن و الظواهري و الملا عمر الحرام عندهم هو الاساس و الحلال استثناء و هؤلا هم من سيغيرون الخريطة المصرية و العربية فهم لا يؤمنون بالديمقراطية و يعتبرونها دين كفر و معنى ذلك انهم متى ما حكموا مصر بدية سيهدمون الشرعية الدستورية و سيلغون الديمغراطية و سيرغمون المسيحيين الي دفع الجزية صاغرين كما انهم سيهدمون اثار مصر و الحضارة الانسانية ما ظهر منها و ما بطن و سيفقرون مصر و يكسبونها عداوة العالم و سيصدرون الارهاب لكل الدول المجاورة بل و كل العالم و ستخدل مصر في حروب ضد الارهاب كما دخلت افغانستان من قبل انهم جماعات رجعية و متخلفة  يسحبون المجتمع غصبا الي الوراء يدمرون كل مظاهر الحداثة بدا من التعليم و الصحة و الاقتصاد زاعمين ان لهم برنامجا اقتصاديا سياسيا اسلاميا يعتمد على امير المؤمنيين و بيت مال المسلمين  

نسال الله ان تمر مصر من هذا النفق الضيق و قد اختاروه بانفسهم و ربما لعدم خبرتهم بالديمقراطية شانهم شان كل الشعوب العربية فمن يستبدل الجلاد بجلاد اسوا منه و من ستبدل السجن و الاعتقال سياسيا بالاقصاء والقتل و التكفير و من سيتبدل الاستيلاء على المال العام  و الفساد السرقة تحت مظلة الدين و من يستبدل الظالم بالمظلوم صاحب الثار الذي لا يعرف اين ثارة و من هو ظالمة 
نسال الله ان يحفظ مصر 
 

الأربعاء، 20 يونيو 2012

ما الفرق بين القتل قصاصاً أوحداً أو تعزيراً ؟

القصاص هو إعدام القاتل الذى قتل غيره متعمدًا دون وجه حق، وهو القتل بإزاء القتل . أما التعزير فهو عقوبة لم تحدد الشريعة مقدارها، وتركت للقاضي التقدير الملائم لنوع الجريمة ولحال المجرم وسوابقه ؛ بل أعطى الشارع الحكيم الصلاحية للقاضي بفرض العقوبة المناسبة والتي يراها كفيلة بتأديب الجاني وإصلاحه، وحماية المجتمع وصيانته، وهى تبدأ بالزجر والنصح، وتتراوح بينهما الحبس، والنفي والتوبيخ، والغرامات المالية، ومصادرة أدوات الجريمة، والحرمان من تولي الوظائف العامة، ومن أداء الشهادة، وقد تصل إلى أشد العقوبات كالسجن والجلد والقتل
جرائم التعزير التي لم تحدد الشريعة مقدار عقوبتها، لا كما يفهم بعض العوام من أن التعزير هو التشفي منه عند تنفيذ حكم القتل بضربه عدة ضرَبات

القتل تعزيرا لمصري وشقيقته خطفا طفلة ومارسا العنف ضد ابنيهما حتى الموت


الطفلة راضية
 أصدرت وزارة الداخلية أمس بياناً حول تنفيذ حكم القتل تعزيراً في منطقة المدينة المنورة في كل من محمد بن جنيدي بن محمد بن نافع وجمالات بنت جنيدي بن محمد بن نافع (مصريي الجنسية) بتهمة استدراج وخطف طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات من الحرم النبوي الشريف وتعذيبها وحبسها بمسكنهما لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر وقيام محمد المذكور باغتصابها بالقوة والمداومة على ذلك طيلة فترة حبسها وتخطيطهما لتهريبها إلى خارج البلاد، وإهمالهما الرعاية الصحية لأبنائهما وممارسة العنف ضدهم ما أدى إلى وفاة اثنين من أبناء محمد المذكور وارتكاب الكثير من المخالفات الشرعية العقدية والشركية. وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيراً بالجانيين أمس في المدينة المنورة. وأكد والد المختطفة عبد الرؤوف يولدف في اتصال أجرته معه ''الاقتصادية'' أمس ثقته السابقة بنزاهة القضاء السعودي وعدالته التي تسترد الحقوق لأصحابها وقد ترجم ذلك إلى واقع ملموس بعد أن أصدر قاضي المحكمة العامة في المدينة المنورة حكمه بقتل خاطفي ابنته، وأضاف أنه حضر لساحة القصاص وشاهد تنفيذ الحكم بالجانيين، مشيراً إلى أن لحظة التنفيذ أثلجت الصدر وأزاحت هم الكثير من الانتظار.

وكانت تفاصيل قضية الاختطاف بدأت أواخر عام 2006م عندما كانت ''راضية'' ذات التسعة أعوام تجلس إلى جانب والدتها في الساحة الغربية للمسجد النبوي الشريف لتأتي وافدة مصرية تفيد والدتها بأنها زائرة وتسكن في فندق قريب وتشتري أقمشة كانت والدتها تبيعها بمبلغ 100 ريال، حيث بحثت الوافدة في محفظتها ولم تجد نقودا وطلبت منها أن ترافقها لتدفع المبلغ مؤكدة أن الفندق الذي تسكن به قريب وذهبت معها وبعد أن قطعت مسافة كبيرة حاولت العودة إلا أن الجانية أصرت على أن ترافقها حتى أدخلتها لمنزل شقيقها الذي لم تخرج منه إلا يوم العثور عليها في السادس من كانون الثاني (يناير) 2009.
الطفلة راضية مع أشقائها بعد أن عادت لأسرتها


أسدل أمس الستار على القضية التي هزت مجتمع المدينة قبل «6» أعوام تقريبا لشناعتها، والخاصة باستدراج «جمالات» للطفلة «راضية» من ساحة المسجد النبوي الشريف، إلى منزل شقيقها بالحرة الغربية، والذي قام باحتجازها طيلة الأربعة أعوام الماضية والاعتداء عليها.
وأصدرت وزارة الداخلية أمس بيانًا حول تنفيذ حكم القتل تعزيرًا في الجانيين على خلفية إقدام كل من محمد بن جنيدي بن محمد بن نافع وجمالات بنت جنيدي بن محمد بن نافع (مصريي الجنسية) على استدراج وخطف طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات من الحرم النبوي الشريف وتعذيبها وحبسها بمسكنهما لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر وقيام المذكور باغتصابها بالقوة والمداومة على ذلك طيلة فترة حبسها وتخطيطهما لتهريبها إلى خارج البلاد, وإهمالهما الرعاية الصحية لأبنائهما وممارسة العنف ضدهم مما أدى إلى وفاة اثنين من أبناء محمد المذكور وارتكاب الكثير من المخالفات الشرعية العقدية والشركية.
وقال البيان إن سلطات الأمن تمكنت من القبض على الجانيين المذكورين وأسفر التحقيق معهما عن توجيه الاتهام إليهما بارتكاب جريمتهما وبإحالتهما إلى المحكمة العامة صدر بحقهما صك شرعي يقضي بثبوت ما نسب إليهما شرعًا، والحكم عليهما بالقتل تعزيرًا عقوبة لهما وردعا لأمثالهما وصدق الحكم من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا وصدر أمر سام بإنفاذ ما تقرر شرعًا وصدق من مرجعه بحق المذكورين.
وأكدت الداخلية في بيانها حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم أو يهتك أعراضهم وحذرت في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.
«المدينة» التقت «راضية» بعد تنفيذ الحكم وقالت: «الآن تنفست الصعداء بعد تنفيذ الحكم وآن لوالدي أن يرفعا رأسيهما.. والحمد لله أننا في المملكة بلاد الحرمين التي تنفذ شرع الله وتستقي أحكامها من الكتاب والسنة دون تمييز بين مقيم ومواطن ولاتخشى في الله لومة لائم».
وعبر والد الطفلة راضية عن شكره لله سبحانه وتعالى أن قيض لهذه الدولة العظيمة رجالًا عظماء مخلصين يحكمون شرع الله ويسهرون على أمن وصلاح هذه الدولة بتوجيهات وقيادة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله-.
وكانت «المدينة» قد تابعت قضية الطفلة الأفغانية «راضية» مع بداية فك لغز اختطافها حيث كانت تبلغ من العمر «9» سنوات، وظلت حبيسة «الملحق «الذي يسكنه الجاني لأكثر من «4» سنوات ومورست ضدها جميع أنواع الرعب والقسوة، داخل السجن الإجباري الذي جهزه لها خاطفها و لم تر خلالها نور الشمس رغم محاولتها المتكررة الفرار والنجاة.
والتقت «المدينة» راضية، وقالت: «كنت مع والدتي في الساحة الغربية للمسجد النبوي الشريف لتأتي وافدة مصرية لتقول لأمي إنها زائرة وتسكن في فندق قريب وتشتري أقمشة كانت والدتي تبيعها بمبلغ 100 ريال، بعد ذلك بحثت الوافدة في محفظتها ولم تجد نقودا وطلبت مني إن أرافقها لتدفع المبلغ مؤكدة أن الفندق الذي تسكن به قريب وذهبت معها وبعد ان قطعت مسافة كبيرة حاولت العودة فأصرت أن أرافقها وعندما دخلت المكان لم أخرج منه ولم أر الشمس حتى لحظة خروجها.
وأكملت: «لم أكن اعرف اننى ذاهبة لحتفي حيث سلمتني لجنيدي ليحتجزني في محبسه -وكان يضربني دائمًا هو وشقيقته “جمالات” عندما اطلب الذهاب لأمي ولم يكن احد يسمع صرخاتي، ولم اترك طريقة أو محاولة للهرب الا فعلتها دون جدوى حيث كان يقوم بإغلاق الغرفة بإحكام ومن ثم باب الملحق.
وعن كيفية قضاء يومها قالت “راضية” لم يكن جنيدي يعمل كان يقضي ايامًا معنا في البيت لايخرج منه، ولا يصوم رمضان ولا يخرج للأعياد ولا للجمع ولا يغادر المنزل إلا لدقائق بسيطة اما لإحضار تميس وفول فقط ويعود للمنزل وكان أكثر من يخرج من المنزل اخته فقط التي كانت تعمل بائعة متجولة وكنا نفطر الفول فقط وفي الغداء لبن الزبادي مع السكر.

أبشع الفصول
وتكمل راضية أن أبشع فصول الرواية تتمثل فى يوم رأيته يدفن طفليه “داخل حقيبة مملوءة بالتراب بعد أن عانوا من المرض لعدة أشهر كما انه لم يفكر ان يذهب بهما الى المستشفى ولم يدفنهما طيلة السنوات الماضية حتى أخرج الحقيبة ليذهب بها خارج البيت دون أن يخبر أحدا ماذا ينوي أن يفعل بهما.
و تتذكر المعاناة قائلة: «قبل عدة أسابيع قال لنا انه يريد الذهاب إلى مصر بعد أن أقنعته “جمالات” بالعودة وانه جهز لنا أوراقًا ليأخذنا معه إلى مصر وعندما رفضت ضربني حيث تم تجهيز أغراضنا جميعا في الشنط وتخلص من جثة الطفلتين استعدادًا للسفر لنقوم بتسليم أنفسنا إلى الترحيل بحجة أننا متخلفات وعند وصولنا إلى الشرطة رفضت أن أتحدث إلا بعد أن أصر الضابط على الحديث معي على انفراد لأقول له أنا “راضية” وأروي له القصة كاملة..
وفى حديثنا مع راضية وقتها لم تسكت أمها حتى وصل بكاؤها إلى نحيب لتضم طفلتها إلى صدرها وتحمد الله على عودة الفرحة التي عمت الأسرة فأشقاؤها الصغار الذين كانت أعمارهم لاتتجاوز الأربع سنوات أصبحوا الآن مدركين وعاشوا على أمل اللقاء بها .. تركنا “راضية” لتنام ليلتها الأولى بعد أربع سنوات من الغياب في حضن والدتها التي لم تتركها للحظة بعد عودتها وكأنها تريد أن تعوض سنوات الفقد.

والدة راضية: أنا راضية وعلمت بالقصاص من الوالد
ابتسام المبارك - المدينة المنورة
أعربت والدة راضية لـ»المدينة» عن فرحتها بتنفيذ القصاص بحق الجانيين، مشيرة إلى أنها وأختاها منيرة وفاطمة علمن بالخبر من والدهن والجيران بعد إعلانه عبر رسالة نصية من جوال منطقة المدينة المنورة، وهو ما أثلج قلوب الأهل والجيران، وأشرن إلى أنهن يشعرن بالأمن والأمان في مدينة المصطفي صلى الله عليه وسلم في ظل يقظة رجال الأمن المخلصين. وقالت والدة راضية إنها تركت البيع بالبسطة، وظلت بجانب بناتها الستة وأولادها الأربعة ترعاهم وتقوم بتحفيظهم القرآن الكريم، مشيرة إلى أنهم يعيشون على راتب الأب الذي يعمل لدي كفيله السعودي في محل بيع الملابس.
وذكرت أن ابنتها راضية لم تعلم بالقصاص إلاّ بعد ثلاث ساعات من تنفيذه وكانت تتمنى شهادة تلك اللحظة وترى بعينيها مقتل السفاح جنيدي لينطفئ وجعها الذي حملته سنوات في صدرها.
زوج الخاطفة: راض عن الحكم وتستحق القتل
ابتسام المبارك - المدينة المنورة

أكد إبراهيم الضمراني، زوج الخاطفة جملات لـ»المدينة» رضاه التام عن الحكم الصادر ضد طليقته جملات جنيدي، وأم بناته المخطوفتين من قبلها (رقية 13سنة، وفاطمة 15 سنة).
والتي تحايلت قبل 7سنوات بتزوير أوراقهما الرسمية والهرب بهما إلى المملكة لتستقر بالمدينة المنورة وتسكن مع أخيها محمد جنيدي.
وأكد الضمراني انه سوف يمهد لإخبار ابنتيه رقية وفاطمة بخبر قصاص والدتهما، رغم قناعتهما الكبيرة بتصرفاتها الخاطئة وجرمها الشنيع.
إحدى منسوبات سجن النساء: جملات أوصت بالحج عنها
ابتسام المبارك - المدينة المنورة
أفادت إحدى منسوبات سجن النساء العام بالمدينة المنورة لـ»المدينة « أن إجراءات تنفيذ القصاص بجملات جنيدي بدأ بتجهيزها قبل القصاص بساعات قليلة، وإبلاغها الخبر أمام كاتب عدل من المحكمة الشرعية الذي استكتب وصيتها الأخيرة قبل القصاص حيث أوصت ببعض المال لوالدها وأن يقوم بالحج عنها.
واشارت الى انه تم تنظيم محاضرة للسجينات بعد إعلان القصاص من قبل إحدى الداعيات وتذكيرهن بكيفية التحلّي بالصبر والاحتساب عند الشدائد ويؤمن بالقضاء والقدر.

الاثنين، 11 يونيو 2012

10 آلاف صافرة للسيدات في الأرجنتين لتجنب الاغتصاب


الصفارة الواقية


06-11-2012 05:23 AM
وكالات تعتزم مدينة كومودورو ريفادافيا، جنوبي الأرجنتين، توزيع 10 آلاف صافرة على السيدات، من أجل استخدامها للتنبيه عند وقوع أي اعتداءات جنسية عليهن، وذلك بعدما تم الإبلاغ الشهر الماضي عن ثلاث جرائم من هذا النوع بالمنطقة. وأوضحت مسؤولة التنمية البشرية في بلدية المدينة، أنا يانوس، في تصريحات نشرتها صحيفة «كلارين» أن الصافرات «ليست بلاستيكية وإنما مهنية ولها صوت خاص يلفت الانتباه على الفور». وأضافت أن سلطات المدينة اشترت الصافرات لنحو 200 ألف مواطن بفضل تبرعات الشركات، وسيتم البدء في توزيعها خلال الأيام المقبلة، وقالت: «نحن نعتبرها أداة إضافية لحمايتنا. الناس خائفون وعلينا إدراك هذا. ومن لديه فكرة أخرى، فليقلها». واشترت السلطات الصافرات بعدما تم الإبلاغ الشهر الماضي عن 3 حالات اغتصاب ومحاولتي اعتداء في المدينة، الواقعة على بعد 1.8 ألف كيلومتر جنوبي العاصمة بوينوس آيرس. وأكدت المسؤولة أنه سيتم توزيع الصافرات على الآباء أيضا الذين يحتاجون إليها من أجل أبنائهم «إذا تعرضوا لاعتداء لدى خروجهم من المدرسة». وأضافت أنه «إجراء احترازي استخدم منذ عدة سنوات. لا يمكننا ترك النساء والفتيان يحملون سلاحا للدفاع عن أنفسهم من أي هجوم. من الأفضل أن يستخدموا صافرة».

مطار أتاتورك الأول في أوروبا




مطار «أتاتورك» الدولي

وكالات جاء مطار «أتاتورك» الدولي في مدينة اسطنبول التركية في المرتبة الاولى في شهر أبريل بعد أن زادت عدد الرحلات والركاب بنسبة 19.8% بالمقارنة بنفس الفترة خلال العام الماضي.

وفي أبريل الماضي زاد عدد الرحلات والمسافرين بنسبة 7.6% في مطار موسكو، وبنسبة 4% في مطار برشلونة وبنسبة 2.9% في مطار باريس وبنسبة 2.8% في مطار فرانكفورت.

وذكرت وكالة الاناضول للانباء اليوم الجمعة أن خبراء الملاحة والطيران أقروا في التصنيف بأن أداء مطار «أتاتورك» حقق درجة كبيرة من النجاح المتميز في وقت تصارع فيه أوروبا أزمة الديون والركود الاقتصادي.



مطار «أتاتورك» الدولي

Ataturk Airport

المحكمة ترفض شطب الإجراءات في مواجهة نظامي قتل شاباً رمياً بالرصاص



أم درمان: منال عبد الله:

رفضت محكمة جنايات أم درمان جنوب برئاسة مولانا عزالدين عبد الماجد طلباً بشطب الإجراءات في مواجهة النظامي المتهم بقتل شاب رمياً بالرصاص بعدد «41» طلقة داخل منزل أسرته بأبي سعد، وقررت المحكمة بدء إجراءات المحاكمة والنظر في الدعوى التي أحيل المتهم بموجبها للحاكمة تحت طائلة المادة «031» من القانون الجنائي والمتعلقة بالقتل العمد، وحددت لذلك جلسة في غضون الشهر الجاري، بعد رفضها للطلب الذي تقدم به محامي الدفاع عن المتهم بشطب البلاغ الذي يواجهه موكله وأرجع ذلك إلى أنه عندما دون البلاغ في مواجهته لم تكن الحصانة قد رفعت عنه من قبل وزارة الداخلية، الأمر الذي يجعله في وضع لا تتخذ في مواجهته إجراءات قانونية، واعترض ممثل الاتهام عن أولياء الدم في الحق الخاص المحامي آدم بكر على طلب الدفاع، وعزا ذلك إلى أن الطلب غير مؤسس من الناحية القانونية وتقدم به الدفاع متأخراً بعد القبض على المتهم واتخذت نيابة أبي سعد الإجراءات اللازمة على ما ارتكبه من فعل، مشيراً إلى أنه طلب الدفاع الغرض منه المماطلة والتسويف، وأن الإدارة القانونية بوزارة الداخلية استأنف قرار إحالة المتهم للمحاكمة عدة مرات لدى المدعي العام لجمهورية السودان، وصدرت قرارات تقضي بتقديم المتهم للمحاكمة لارتكابه جريمة القتل العمد، ونوه محامي أولياء الدم إلى تمسك ذوي القتيل بالسير في إجراءات المحاكمة ورفض محاولات الجهات المسؤولة من المتهم إدارياً بالتوصل إلى تسوية معهم للتنازل عن الإجراءات. وتشير «آخر لحظة» إلى أن وقائع البلاغ تعود إلى أن مشاجرة نشبت بين المجني عليه وخاله في المنزل، وعند ذلك استدعى أحد أفراد الأسرة الشرطة لتتمكن من فك الاشتباك الذي وقع بين الطرفين، وفي الأثناء قدم عدد من أفراد الشرطة لموقع الأحداث ومن بينهم المتهم ورفض المجني عليه تسليم نفسه للشرطة وأخفى نفسه داخل «الحمام»، غير أنه كان يقول «سوف أخرج»، وفي غضون ذلك استلم المتهم «بندقية» كانت بيد زميله الآخر وأطلق الأعيرة النارية المتعددة داخل الغرفة التي يتواجد بها المجني عليه وأصيب جراء ذلك ولقي مصرعه في الحال ومن ثم كانت إجراءات البلاغ.

آخر لحظة

أجنبي يطعن صاحب صالون حلاقة (10) طعنات


أقدم عامل اجنبي بصالون حلاقة بالخرطوم ، على طعن صاحب العمل ( 10) طعنات بمطوة ( قرن غزال ) كان يحملها بين طيات ملابسه وذلك بغرض السرقة .
وكان العامل قد صب مخدرا لصاحب الصالون في كوب العصير فتجرعه الاخير وبعدها شرع في صلاة العشاء ، إلا ان الاجنبي حاول اخذ مفتاح الخزانة منه قبل ان يدخل في الصلاة ، ورفض الأخير ، فقام بطعنه بالمطواة ، وفور وقوع الحادث تم إخطار الشرطة ، بينما تم اسعاف المصاب الى مستشفى الخرطوم ، وإدخاله لغرفة العناية المكثفة ، ودونت الشرطة بلاغا تحت طائلة الاذى الجسيم ، وقال ابن اخ المجني عليه ان الاجنبي عمل معهم لمدة شهرين وهمّ بالمغادرة الى بلاده ، وقام بإجراء التأشيرة وكان حاجزا في طائرة المساء ، وينوي الهروب بالأموال الى بلاده ، وما زالت التحريات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث .

المجهر السياسي

رجل يتهجم على سيدة ليلاً في منزلها ويسدد لها طعنات في يديها


درمان: أميمة حسن:

تهجم رجل على سيدة داخل منزلها بالطعن بالسكين في كفة يدها اليمنى عندما شرع في تسديد طعنات لها في الصدر وتفادته بيدها، وذلك على خلفية أن المتهم دخل منزل المجني عليها عند منتصف الليل في الوقت الذي كان زوجها غير موجود في يوم الحادث، وذكرت المجني عليها في التحريات بحسب متابعات «آخر لحظة» أنها حذرت المتهم من دخول منزلها حتى لا يتسبب في إحداث إشكاليات لها مع زوجها، وفي يوم الحادث احتدم النقاش بينهما، واستخرج على إثر ذلك المتهم مدية وأصاب بها السيدة في باطن كف يدها، القت الشرطة القبض على المتهم ودونت في مواجهته بلاغاً بتسبيب الجراح العمد تحت المادة «931» من القانون الجنائي، وتم إسعاف المجني عليها للمستشفى بعد أن استخرج لها أورنيك «8» جنائي بأمر الشرطة، وأحيل ملف التحقيق لمحكمة جنايات دار السلام للنظر فيه، غير أن قاضي المحكمة قرر إعادة الملف إلى النيابة حتى تستكمل المجني عليها علاجها، ويصدر تقرير من القمسيون الطبي نهائي يحدد نسبة العجز الناجم عن الاعتداء.


آخر لحظة

السجن والجلد لشاب تحرش بعروس

الخرطوم:

أصدرت محكمة الجنايات بالخرطوم حكماً بالسجن «3» أشهر في مواجهة شاب ونفذت عليه السلطات بالمحكمة عقوبة أخرى الجلد «53» جلدة، وذلك بعد أن أدانته المحكمة لتحرشه بعروس داخل منزلها الذي تقيم فيه مع زوجها، في الوقت الذي قدم فيه المتهم إلى المنزل المجاور للإقامة مع خالته وفي يوم الحادث تفاجأت العروس بوجوده في الجزء الخاص بها ومن ثم اتخذ زوجها إجراءات قانونية في مواجهة الجاني ودونت الشرطة بقسم الكلاكلة بلاغاً في مواجهته و القبض عليه، ومن ثم كانت إجراءات المحاكمة.

آخر لحظة

عقوبة الجلد.. مازالت تطبق في المدارس

الجلد في المدارس
الخرطوم: هويدا المكي:

فى هذه الأوقات يستمتع تلاميذ المدارس بقضاء لحظات جميلة بالاجازة السنويه، الا ان هنالك ذكريات تبدو مزعجة عن أوقات الدراسة والمدارس فى ذهنية كثير من الطلاب، فى مقدمتها عقوبة الجلد التى ينالها التلاميذ فى المدارس، حيث مازال «تأديب» التلميذ محل نقاش، فمن حق ادارة المدرسة ان تؤدب التلميذ لكن دون حدوث اذى، وفى الماضى كانت الاسرة السودانية عندما تذهب بأحد ابنائها الى المدرسة تقول لمدير المدرسة «ليكم اللحم ولينا العظم». ومع ذلك يظل التأديب الجسدى محل نقاش، حيث شهدت الأعوام الأخيرة أكثر من «15» قضية متعلقة بعقوبة الجلد، ادت الى اعاقات متفاوتة. وعلى الرغم من أن المادة «29» تنص على الجزاءات المحظورة التي من بينها الجلد، لكن مازال المعلمون يستخدمون اسلوب الجلد.
والعقاب فى التربية ليس أمراً مرفوضاً برمته، ولكن المرفوض وبشكل قطعي هو العنف الموجه ضد الأطفال باسم العقاب التربوي، فتلاميذ المدارس ليسوا مجرمين، وما يرتكبونه من أخطاء هي محاولات لاكتشاف الحياة وفقاً لخبرتهم التى لا تتجاوز سنين أعمارهم اليافعة.
وعلى الرغم من اختلاف الآراء حول عقوبة الجلد وتجريم المعلمين، فإن وزير التربية والتعليم بولاية الخرطوم يحيى صالح، قد شدد على انه لن يسمح باعتقال او اقتياد اي معلم لاقسام الشرطة بسبب قضايا جلد التلاميذ.
«الصحافة» التقت بعض المختصين وجاءت آراؤهم متباينة، وتحدث الينا الاستاذ بالمعاش سليمان حسن الذي قال: بالرغم من الجدل الدائر حول مسألة العقوبة الجسدية في المدارس بمراحلها المختلفة، إلا أن التربويين يتفقون على أن استخدام أسلوب الضرب أداة تربوية على التعلم، والعقاب ذو مدى متدرج القسوة، وفى الماضى كان كثير من الاسر عندما يذهبون بأبنائهم الى المدرسة يقولون للمعلم عبارة «ليك اللحم ولينا العظم»، مبيناً أن المعلم سابقاً لم تواجهه اية مشكلات من الاسر فى مسألة ضرب التلميذ، وحتى التلميذ لا يتجرأ على شكوى معلم من معلميه، لكن فى هذه الفترة انتشرت قضايا الضرب، وتساءل سليمان عن الأسباب التى تدفع المعلم لضرب التلميذ لدرجة الاذى، مؤكداً أن هنالك خطأً، لذلك لا بد من توفير أساتذة علم نفس واجتماع بالمدارس، فمن الممكن أن يساهم ذلك فى حل هذه المشكلات، مؤيدا وزير التربية والتعليم في ألا يقتاد المعلم لقسم الشرطة، معللاً ذلك بأن كثيراً من الأسر اتخذتها فرصة لمضايقة المعلم اذا عاقب الطالب وان كانت عقوبة عادية. ويرى سليمان أن من حق المعلم ان يعاقب تلميذه، ولا بد من أسلوب يخشى به التلميذ معلمه لكى توجد مساحة احترام بينهما، فمن المؤكد إذا منع المعلم من أن «يهرش» تلميذه، فمن البديهى أن التلميذ لن يحترم معلمه، وتعم الفوضى بالمدارس، خاصة أن تلميذ اليوم يختلف كثيراً عن الأجيال السابقة.
رئيس المجلس الاستشاري لوزير التربية والتعليم الحسين خليفة الحسن، يرى أن ثقافة العقوبة البدنية بالمرحلة التعليمية مرت بعهدين، عهد ذهبى وهو العهد الذى كان فيه المعلم مؤهلاً، والعهد الثانى هو عهد اليوم، ويقول إن ثقافة العقوبة البدنية فى العهد الذهبى للتعليم كانت سائدة عندما كان المعلم مؤهلاً ومدرباً وملماً بمادة علم النفس التربوى وعلى معرفة تامة بكل أهداف التربية والتعليم، وقال إن الهدف من العقوبة البدنية فى ذلك الوقت أن تكون عقوبة تربوية، وفى بعض الاحيان يطلب من ولاة الأمور المثول امام المدير لتنفيذ العقوبة البدنية على أبنائهم، فكانت هذه العقوبة تطبق بالرضاء والقبول التام من ذوى الشأن، ويمضى قائلاً إن العقوبة لا تنفذ والمعلم فى حالة غضب، بل عندما يكون متوازنا فى عقله غير مضطرب فى وجدانه ومشاعره، حتى تتم بهدوء بالغ، وأحيانا تلاحقها البسمات العذبة مما يدل على عدم انقطاع حبل الود بين المعلم وتلميذه.
وكانت هنالك بدائل للعقوبة الجسدية قبل أن تنفذ هذه العقوبة كالتوبيخ، اللفظ الحسن التأديبى التربوى، وليس اللفظ المتكبر القاسى الذى يمس الأخلاق.
وذكر الخليفة بعض البدائل التربوية، مثل تكليف الطالب بأداء واجب مكثف بعد انقضاء اليوم الدراسى، وحبسه فى الفصل عقاباً له للجرم الذي ارتكبه، وعقوبة الوقوف لفترات طويلة، وأية عقوبات أخرى مناسبة. ولكن إذا صدر من التلميذ ما يمس الأخلاق والمُثل القويمة والتقاليد والدين، ففى هذه الحالة يستدعى ولى أمره للتفاهم مع إدارة المدرسة للاتفاق على العقوبة التى تناسب الجرم الخلقى، وربما تصل العقوبة للفصل من المدرسة نهائياً أو لفترة من الوقت، وهذه هى طبيعة ثقافة العقوبة البدنية فى ذلك العصر الذهبى.
أما ما يحدث اليوم من عقوبة بدنية أعتقد أنه فى أغلب الأحيان يتنافى مع أسس وأهداف التربية، فهي عقوبة طابعها الحقد والغيظ والمعاملات المادية من رسوم مفروضة قسراً عليهم، بالاضافة إلى طبيعة المعلم فى هذا العهد الذى يعاني تدني المسيرة التربوية التعليمية لقلة تحصيل المعلم من المادة التأهيلية والتدريبية، وتقارب العمر بين المعلم وتلميذه.
ويرى الحسين أن يسلك المعلم التوجيه والإرشاد بالاستعانة ببدائل العقوبة البدنية، على أن يتابع مدير المدرسة تنفيذ تلك العقوبة، كما يرى أن تعد ورشة من خبراء التربية وعلم النفس والمجتمع وثلة من الآباء والأمهات، ليتدارسوا ثقافة العقوبة البدنية للوصول لحلول تربوية ترضى كل الأطراف، وأن تلتزم هذه اللجنة التربوية بقانون حقوق الطفل.
والعقوبة البدنية لها سلبيات أكثر من الايجابيات، وربما تقطع الود بين المعلم وتلميذه، وتسبب خللاً تربوياً من الصعب علاجه، وتهتز العلاقة بين المدرسة والأسرة ويختل التوازن التربوى، وربما تؤدى الى فقدان الثقة والحقد الذى ينمو فى وجدان التلميذ ويؤثر على تحصيله الأكاديمي. وتدفع التلميذ للهروب من المدرسة، وربما تسبب الضغينة فى نفس التلميذ وتدفعه إلى ارتكاب جرائم أكبر. ومن الاخطاء التى يرتكبها المعلم تنفيذ العقوبة بين رصفاء التلميذ. وثقافة العقوبة البدنية تتطلب معلماً مؤهلاً مدرباً يحفظ فى نفسه حسن النية، وينأى بنفسه عن الحقد والغبن والغضب من تلميذه، وأن تدخل مادة التربية فى منهج التعليم العام. ويأمل ألا يستعمل المعلم أداة مؤذية عند العقوبة البدنية، وألا يضرب الأعضاء الحساسة فى الجسم.
وقالت الدكتورة فى مجال علم النفس ناهد محمد الحسن، إن العقوبة البدنية تشكل معوقاً أساسياً للسلوك الإنسانى عند الأطفال، إذ أنها تضعف تقدير الذات لديهم، وتقدم نموذجاً عنيفاً لحل المشكلات، وتكرس لمشاعر الخوف، وسلوكيات تجنب العقوبة القائمة على الكذب والهروب، وبالتالى فإن خطورة العقوبة من منظور حماية الطفل أنها تضعف شخصية الطفل وقدرته على ايقاف الاساءة، وتعوق استعانته بآخرين من أسرته لانعدام الحوار والثقة والأمن بينه وبينهم. وأضافت ناهد أن العقوبة من منظور الحماية هى الخطر الأكبر الذى يتهدد سلامة الطفل، كما أنها تؤدي إلى تدني الوعي وتؤثر على قبول الأقران، حيث يجد من تعرض للإساءة صعوبة فى إنشاء علاقات مع الآخرين، ودائماً يبحث عن الاهتمام، ويجد صعوبة فى الاعتماد على الآخرين والثقة بهم، مع شعور سالب بالذات وإغراق فى مشاعر الذنب، ويظن أنه سيئ ويستحق ما حدث له. وقد حدثت حوادث كثيرة خارج وداخل السودان نتيجة للعقوبة البدنية انتهت بأذى جسيم.
وقالت ناهد إن مهنة التعليم فى ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة فى السودان تعتبر إحدى المهن التى تتزايد معها الضغوط، كما أن التعاطي اليومي المستمر مع الأطفال والمحاولة الدائمة لجعلهم يلتزمون جانب الصواب يعتبر أمراً مرهقاً وشاقاً على الكثيرين، لذلك كان من الضرورى إيضاح وشرح مفهوم وطبيعة الضغوط وكيفية الإفلات منها، كما أن الاطفال انفسهم يتعرضون للضغوط يومياً، إما لظروفهم المعيشية والبيئية والخاصة، أو لطبيعة المدرسة والعملية التعليمية، إذ تشكل المدرسة الجديدة او المرحلة التعليمية الجديدة تحدياً حقيقياً للطفل، كما أن البيئة التعليمية المعادية للطفل التى تمارس العقوبة البدنية، تشكل خطراً نفسياً وشيكاً يتهدد أمان الطفل وسلامته النفسية.

الصحافة

ملابس الفتيات.. حُمى الموضات الغربية تسيطر على السوق

الموضة
 
«حبيبى شطفنى، والعشق الممنوع والكارثة حلت واتقدل»
06-11-2012 06:51 AM

الخرطوم: ولاء جعفر:

بخطوات متباهية تتماشى مع دقات حذائها العالي والسلسلة المتدلية من على «الكارينا»، ووجهها تائه بين الالوان التى غزته، وما كادت تجتاز الفتاة البوابة الحديدية العريقة لاحدى الجامعات حتى تناغمت دقات حذائها مع الصورة البانورامية التى رسمتها آلاف الفتيات وهن يرتدين ملابس ضيقة التصاميم بالوان كرنفالية غير متجانسة، لتشكل كل من البنطلونات الضيقة والكارينات والاسكرتيات القصيرة متعددة الاسماء من «حبيبى شطفنى، والعشق الممنوع والكارثة حلت واتقدل» حضوراً طاغياً وملفتاً داخل الاسواق وعلى واجهات المحال
«الصحافة» استطلعت عدداً من الشباب من الجنسين للوقوف على هذه الظاهرة، ففي بادئ الامر اشار ربيع حامد «موظف» الى ان شركات الموضة ودور الازياء أكبر خطر يهدد العقول، فهي تتلاعب بالناس وتغير قناعتهم بسرعة بين ليلة وضحاها، وما يعتبر اليوم تخلفاً تقدمه غداً على انه رمز لصرعه جديدة، ونظراً لأن هذه التغيرات تحدث بسرعة والموضة تنتقل من جيل لجيل كأنها تورث، فإن الجمهور المستهدف، وهم الشباب، تضيع لديهم القدرة على التمييز والحكم علي الأشياء، ويصبحون لعبة في أيدي بيوت الأزياء. وقفت امام احد المحال وعلى رأسها طرحتان إحداهما صفراء والأخرى حمراء فاقعة، قعصتهما خلف رأسها تاركة عنقها وجزءا من أذنيها مكشوفاً، فيما تبين ملابسها تضاريس جسدها، غير مهتمة بنظرات من يمر بها.. توجهت اليها واخذنا نتجاذب اطراف الحديث، وقالت بعدم اكتراث «دي الملابس الموجودة.. يعني إحنا لقينا غيرها وقلنا لا؟!! »، مشيرة الى ان الفتاة هي التي تستطيع أن تكون محترمة أو لا، وذلك من خلال تعاملاتها.. سواء أكانت محجبة أو غير محجبة، فهى حرية شخصية.
بينما ابتدرت هند عبد الرحمن طالبة جامعية قائلة ان الفتيات يتسابقن ويتفاخرن بلبس ما هو جديد في الاسواق حتى يواكبن العصر، وتظهر هذه المنافسة جلياً في الجامعات والمعاهد، ماضية الى ان اغلب الفتيات يستعرن الملابس والشُنط من اقاربهن او جيرانهن بشرط ألا تكون الطالبة معها في الجامعة التي تدرس فيها، مشيرة الى انها تبذل جهداً كبيراً، وحالها حال غيرها، حينما تذهب الى السوق لشراء ملابس، فلا تجد سوى الملابس غير الساترة.
وقال خالد محمد والحسرة على وجهه: بدون حياء أو خجل تظهر الفتاة جميع محاسنها من رأسها إلى أخمص قديمها، فلا أريد أن أفصل ولكن الشاهد هو الشارع، مشيراً إلى أن الأم هي المسؤولة في المقام الأول عن مظهر بنتها الخارجي، وذلك من خلال متابعتها، فيجب ألا تسمح لها بارتداء مثل هذه الازياء، ووجه خالد الاتهام الى اصحاب المحال ودور الازياء لأنها السبب في انتشار مثل هذه الازياء بين الشباب.
ومن جانبهم يرى اصحاب المحال ان الجميع يقبل على شراء هذا الزي، ولكن الطالبات من أكثر الشرائح رغبة في هذا الزي، وقالوا نحن بصفتنا تجاراً نرفض هذاالزي بشدة، ونطالب بالسعي الجاد للحد منه، مشيرين الى ان الفتيات يبحثن عن هذه الازياء ويتركن الازياء الاخرى، لذلك نجلبها من تجار الجملة لنواكب متطلبات السوق ونحقق الربح.. والملابس عبر التاريخ كان لها دور كبير في التمييز بين الناس، كما أن المظهرالخارجي للشخص هو رسالة مهمة وانطباع أول، فأصبح الملبس هو لغة التخاطب وتعبيراً عن الشخصية، والموضة اليوم لها أشكال وأنواع مختلفة مثل الملابس وتسريحات الشعر، ولكل لوك جديد حكاية، فوداعاً أيتها التى شيرتات والقمصان الكلاسيكية موحدة اللون ومرحباً بالبنطلون الملون والقصات المختلفة، وأيضا الملابس القصيرة الضيقة والتشكيلات الكثيرة والعجيبة.

الصحافة

أرشيف المدونة الإلكترونية

الحقوق

محتوى المدونة يتمتع بحقوق كتابها و لا يحق النقل او اعادة النشر الا باذن من ادارة المدونة على الايميل الاتي

اتصل بنا