الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

السودان اين الاعلام الهادف الغير مشكوك فيه

عندما تمر بالريموت كنترول على الفضائيات الختلفة عربية كانت او عالمية تحس بان كل قناة تحمل هوية و رسالة و مضمون و ان هناك عمل و جهد و اجتهاد لتخرج لك هذه المادة التي تشاهدها سواء ان كانت درامية او فنية او سياسية فكرية او دينية او اخبارية هناك صنعة و احتراف و هناك علم و ثقافة
قنوات السودان الفضائية بدا بقناة السودان الرسمية و النيل الازرق و الشروق و امدرمان و الخرطوم .... و غيرها
ماذا تقدم لنا هذه القنوات و سؤالي مشروع و من حقي ان اسال طالما انني فكرت كثيرا و لم اجد الاجابة
 لناخذ نظرة على هذه القنوات لنجد انها لا تقدم لنا اي جديد او مفيد و  و هي في غالبها تنتهج سياسة التقليد الاعمى و التقليد يقدم لك نسخة مشوهة عن الاصل و لذلك نجد تشابهة البرامج و لا يستحق الامر عناء التنقل بين القنوات فعلى سبيل المثال برنامج اغاني و اغاني و الذي تم استهلاكة لاخر قطرة من قناة النيل الازرق حتى فقد بريقه الاول و جازبيته رغم محاولات مقدمة و معدية للخروج به بشكل مختلف كل عام الا ان شكل البرنامج تقادم عليه الزمن و اصبح كانما فقد شرعية وجودة و لكن على الرغم منكل ذلك نجد ان بعض القنوات تحاول اعادة انتاج البرنامج مع تغيير الاسم و المقدم و كذلك برامج الشعر و البن و غيرها
اين الابداع في هذا التقليد اين الجديد هل جفت منابع الابداع و اصبح المدخل الوحيد للنجاح بوابة التقليد
اين الدراما التلفزيزنية اين البرامج المشوقة و الضيوف خفيفي الظل اين المضمون الذي يشدك بحيث لا تستطيع تغيير القناة اين ابداعات الشباب و الافلام القصيرة حتى لو كانت مصرة بكاميرات الموبايل هل توقفت كلية الدراما عن تخريج مبدعين هل سنظل ندور في فلك  الممثلين الكوميديين الذين اصبحوا لا يستطيعون خلق الابتسامة في وجوه الجماهير و اصبحت الدراما نوع من العبط التلفزيوني مما يثير الشك في نفسك انه لا مخرج و لا معد و لا و لا  قام باخراج هذه المشاهد السازجة واضحة الارتجال
اين الكاميرات المتجولة التي تتحسس الام الناس في الاحياء و في العشوائيات و مناطق الفقر و المستشفيات و المدارس و مواقف المواصلات و المتنزهات  تنقل معاناة الشعب دون نفاق حكومي اين نحن من كل هذا
 اين الاعلام الذي يقف بجانب المواطن يتحسس الامه يسعى لكشف الحقائق يطالب و يتابع مجريات التحقيق اين الاعلام الصادق لا الذي ياتي بالمسؤولين ليحدثونا عن انجازاتهم وهي ان وجدت و هذا افتراض ان وجدت فهي امر طبيعي و لا لاحد ان يمن علينا به و الانجاز الحقيقى لا يعلن عنه في شاشة التلفزيون الانجاز الحقيقي يحسه المواطن في ماكله و ملبسة و سكنة يحسة في الخدمات العلاجية يحسة عدما يرى المدارس الحكومية التي تحولت لخرابات و بيوت اشباح الي مؤسسات تنافس و تقضي على مدارس التجار و رجال الاعمالو كذلك المستشفيات يحسة عندما يخرج من بيته ليصل الي مكان عملة و يرجع الي بيته دون ان يقف اربع ساعات في انتظار المواصلات يحسة عندما يرى وجباته اليومية مكتملة و محتوية على كل ما هو مطلوب لبنا جسم سليم التنمية الحقيقية ليست سبعة كبري لعبور النيل و يا لها من سزاجة عندما يتمطى و يهلل كل مسؤول كبير او صغيرفي القنوات الفضائية عندما يسال عن التنمية بان قبل الانقاذ كان هناك 3 كباري اما الان فهناك سبعة كباري يا للسذاجة و المخجلة الا يعلمون ان الدول تشيد كل يوم كوبري و تحفر نفق لا لعبور الانهر فقط و انما لمعالجة الضائقة المرورية كباري يصل طولها الي 30 كلم الم يروا الدول العربية ابسط مثال تجد الواحد منهم في الدوحة ليصل الي مقر الفناة عبر 30 كوبري حديث لياتي و يقول 7 كباري
اين الاعلام على سبيل المثال اين العاشرة مساء في السودان اين اخر النهار اين مصر الجديدة و اين واحد من الناس
نحتاج اعلام حر و صادق نثق به اعلام يعطي صورة يومية لما حدث في السودان من اقصاه الي اقصاه ليس اخبار و افتتاحات و زيارات مسؤولين لا نريد اعلام يسلط الضوء على نقاط الضعف يفضح الفساد و التقصير يتابع التحقيقات ينصل بالمسؤولين و يستضيف المظلومين اعلام ليس علية قيود و ليس له كبير نريد ان نرى اعلام نثق به و لا نريد الاشكال المشوهة للحقيقات الاسبوعية في قضية واحدة  و  و مقدمها مشكوك في نيته
العالم يتقدم و الاعلام احدى وسائل هذا التقدم لما يمكلكة من اليات و كوادر شرط ان يكون اعلام صادق و شريف و غير منحاز الا للحق و المظلومين 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

الحقوق

محتوى المدونة يتمتع بحقوق كتابها و لا يحق النقل او اعادة النشر الا باذن من ادارة المدونة على الايميل الاتي

اتصل بنا