أصدرت وزارة الداخلية أمس بياناً حول تنفيذ حكم القتل تعزيراً في منطقة المدينة المنورة في كل من محمد بن جنيدي بن محمد بن نافع وجمالات بنت جنيدي بن محمد بن نافع (مصريي الجنسية) بتهمة استدراج وخطف طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات من الحرم النبوي الشريف وتعذيبها وحبسها بمسكنهما لمدة ثلاث سنوات وستة أشهر وقيام محمد المذكور باغتصابها بالقوة والمداومة على ذلك طيلة فترة حبسها وتخطيطهما لتهريبها إلى خارج البلاد، وإهمالهما الرعاية الصحية لأبنائهما وممارسة العنف ضدهم ما أدى إلى وفاة اثنين من أبناء محمد المذكور وارتكاب الكثير من المخالفات الشرعية العقدية والشركية. وقد تم تنفيذ حكم القتل تعزيراً بالجانيين أمس في المدينة المنورة. وأكد والد المختطفة عبد الرؤوف يولدف في اتصال أجرته معه ''الاقتصادية'' أمس ثقته السابقة بنزاهة القضاء السعودي وعدالته التي تسترد الحقوق لأصحابها وقد ترجم ذلك إلى واقع ملموس بعد أن أصدر قاضي المحكمة العامة في المدينة المنورة حكمه بقتل خاطفي ابنته، وأضاف أنه حضر لساحة القصاص وشاهد تنفيذ الحكم بالجانيين، مشيراً إلى أن لحظة التنفيذ أثلجت الصدر وأزاحت هم الكثير من الانتظار.
وكانت تفاصيل قضية الاختطاف بدأت أواخر عام 2006م عندما كانت ''راضية'' ذات التسعة أعوام تجلس إلى جانب والدتها في الساحة الغربية للمسجد النبوي الشريف لتأتي وافدة مصرية تفيد والدتها بأنها زائرة وتسكن في فندق قريب وتشتري أقمشة كانت والدتها تبيعها بمبلغ 100 ريال، حيث بحثت الوافدة في محفظتها ولم تجد نقودا وطلبت منها أن ترافقها لتدفع المبلغ مؤكدة أن الفندق الذي تسكن به قريب وذهبت معها وبعد أن قطعت مسافة كبيرة حاولت العودة إلا أن الجانية أصرت على أن ترافقها حتى أدخلتها لمنزل شقيقها الذي لم تخرج منه إلا يوم العثور عليها في السادس من كانون الثاني (يناير) 2009.
الطفلة راضية |
وكانت تفاصيل قضية الاختطاف بدأت أواخر عام 2006م عندما كانت ''راضية'' ذات التسعة أعوام تجلس إلى جانب والدتها في الساحة الغربية للمسجد النبوي الشريف لتأتي وافدة مصرية تفيد والدتها بأنها زائرة وتسكن في فندق قريب وتشتري أقمشة كانت والدتها تبيعها بمبلغ 100 ريال، حيث بحثت الوافدة في محفظتها ولم تجد نقودا وطلبت منها أن ترافقها لتدفع المبلغ مؤكدة أن الفندق الذي تسكن به قريب وذهبت معها وبعد أن قطعت مسافة كبيرة حاولت العودة إلا أن الجانية أصرت على أن ترافقها حتى أدخلتها لمنزل شقيقها الذي لم تخرج منه إلا يوم العثور عليها في السادس من كانون الثاني (يناير) 2009.
عبدالله البرقاوي – سبق – الرياض: انتصرت وزارة الداخلية للحق بتنفيذها حكم القتل تعزيراً في جانيين (مصري ومصرية) اليوم بالمدينة المنوّرة، بعد إدانتهما باختطاف الطفلة الأفغانية "راضية" ذات التسع سنوات.
ردحذفوتشير التفاصيل إلى أن الجانيين استدرجا الطفلة منذ قرابة 7 سنوات وخطفاها وعذباها وحبساها بمسكنهما لمدة 3 سنوات و 6 أشهر.
كما اغتصبها الرجل وداوم على ذلك طيلة حبسها، وكانا يخططان لتهريبها لخارج البلاد, إضافة إلى إهمالهما الرعاية الصحية لأبناء الرجل وممارسة العنف ضدّهم، ما أدّى إلى وفاة اثنين من أبنائه، كما ارتكبا الكثير من المخالفات الشرعية العَقَدية.
تفاصيل اختطاف ومعاناة الطفلة الأفغانية راضية، روتها الطفلة لوسائل الإعلام والصحف الورقية بعد أن عادت لأسرتها بعد سنوات من المعاناة، مبينة أن الجاني اغتصبها عدة مرات مؤكداً لها أنها أصبحت ملك يمين، وكان يحدد لها ليلة مثلها مثل زوجتيه المصرية والنيجيرية! كاشفة أن الجاني كان لا يستحم إلا مرة واحدة في الأسبوع وبالماء فقط، معتبراً أن الصابون حرام!
وعن تفاصيل وبداية الجريمة تقول راضية: إنها كانت تعمل مع والدتها في بيع الأقمشة بساحات الحرم النبوي الشريف، وفي يوم الاختطاف حضرت المرأة المصرية "جمالات"، واشترت بعض الأقمشة وادعت نقصان المبلغ.
تقول راضية: "طلبت من والدتي إرسالي معها لاستكمال المبلغ، ورافقتها للشارع العام وهناك أجرت اتصالاً بشقيقها الذي حضر واصطحبنا بالسيارة للمنزل في حي الأصفرين، حيث كنت متوقعة أنهما سيعطيانني المبلغ لأعود لوالدتي، ولكن فوجئت بحبسي في المنزل".
وتكمل قائلة: "حاولت جمالات إقناعي بأن أسرتي جرى ترحيلها لأفغانستان بعد أن أقدمت والدتي على قتل مراقب البلدية، وأوهمتني أنه سيتم تنفيذ القصاص في إذا ما ضبطتني الشرطة".
وتضيف قائلة: "شقيق جمالات اغتصبني مرات عديدة وكان يردد على مسامعي أنني ملك يمين وأن علي أن أنصاع له، وكان يطلب مني أن أحمل سريعاً، كما كان يعتدي علي بالضرب والركل والتعنيف بالكي، وكان حريصاً على عدم اقترابي من هاتفه أو مخالطتي لأفراد الأسرة، وحبسني في غرفة لم أشاهد فيها ضوء الشمس".
وتقول: "كان متزوجاً من مصرية ونيجيرية لمست منهما التعاطف، بعكس شقيقته جمالات التي كانت تعاملني بقسوة".
وقالت الطفلة الأفغانية: إن طفليه المتوفيين خبأهما لفترة طويلة داخل شنطة في سطح المنزل، قبل أن يتجه إلى رميهما خلال تخطيطه للسفر بنا لمصر".
وبينت راضية أن انكشاف أمر الجناة بدأ بعد تخطيطه للسفر إلى مصر واصطحابي معهم، حيث زور وثائق كتب فيها اسمي دعاء إبراهيم، وطلب مني ومن زوجتيه وشقيقته المغادرة للترحيل على أن يلحق بنا، وهناك انكشفت القضية ودهم الأمن الموقع وقبض عليه.
وقد طالبت أسرة الطفلة الأفغانية خلال السنوات الماضية بتطبيق أشد العقوبات على الجناة الذين حرموهم من طفلتهم لعدة سنوات، ومارسوا معها العنف والاغتصاب وأشد أنواع القسوة قبل أن تنفذ وزارة الداخلية اليوم حكم القتل تعزيراً في الجانيين، على ما اقترفاه من جريمة بشعة تمثلت في الاختطاف والاغتصاب والعنف.