ابراهيم الكاشف |
عندما تغنت الفنانة السورية ( خريجة مدرسة أستار أكاديمي ) زينة افطيموس بأغنية العملاق فنان السودان الأول إبراهيم الكاشف طيب الله ثراه قامت الدنيا و لم تقعد و رأينا الأمة السودانية لها عن بكرة أبيها راقصة متهللة من الفرح و كستهم نشوة العروبة و بدأت منابرنا الإعلامية و الفضائية في تكرار الأغنية بصوت الشابة زينة و كثر الثناء و الإشادة في الإحساس العالي الذي تغنت به زينة افيموس أغنية العملاق الكاشف
زينة افطيموس |
و الأكثر مرارة و اشد حرقة عندما حان موعد القمة العربية بالخرطوم و كانت فاكهة هذه القمة هي صاحبتنا زينة و التي وجدت فرصة لم تحلم بها عندما تغنت أمام سلاطين العرب و هي تتجول في بهو القاعة مرتدية ثوبنا السوداني و معها احد مطربينا يتبعها مثل ظلها و لا يفعل شيء سوى انه يحرسها من الأعين أو إنها فكرة دعائية معبرة للوحدة العربية و يا لها من فكرة ساذجة و مباشرة مباشرة إعلاناتنا السخيفة و نفسي اعرف لماذا كانت زينة في هذا المكان و هي إحدى بنات أستار أكاديمي و من منا لا يعرف أستار أكاديمي و من صاحب هذه الفكرة الجهنمية بان تتمثل الوحدة العربية بهذا الشكل البايخ المحرج و المشهد الغنائي الذي لم نر له مثيل في أي قمة أخرى غير قمتنا المتهاوية هذه فنحن أصحاب البدع و الفن و الإبداع
و ما هو الانجاز الذي قدمته زينة للسودان حتى يكافئها بان تكون نجمة هذه السهرة و هل يجب أن تكافئنا هي بان تركناها تغني أغنية الفنان العبقري الكاشف أم نكافئها نحن لأنها رضيت و غنت هذه الأغنية و إذا كانت المسالة مسالة غنية ما مشكلة كلو فن و إبداع و الفن ملك كل البشرية لكن المشكلة لما نكتشف انو مسئولينا و وزراءنا متابعين القصة و فرحانين بيها و يكافئوا البنت بان تفتتح القمة مع عاصم و هو حالنا نتكبكب و نجري وراء الأشياء الفارغة و ننسى قيمتنا كشعب و واحد بس ممكن يجيب رأسنا الأرض
الفنان الكاشف عبقري الفن السوداني أحق بهذا التهافت فقد قدم للفن السوداني ما لم يقدمه غيره و ما يزال الناس لا يطربون إلا لاغاني الكاشف و الحان الكاشف و كلمات الكاشف التي تغنى بها و كل من يعني للكاشف لا يضيف في أغانيه شيئا لأنه يجد أن الكاشف لم يترك شيئا ليضاف و كل من يغني أغاني الكاشف يجد نفسه مجبرا للتقليد حتى لا يشوه الأغنية بأي شيء جديد
ختاما هي آهاتنا منها الصغير و الكبير و دوما ما نمرق بالتراب بأيدي غيرنا و نسال الله للسودان الكرامة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق