السبت، 9 يونيو 2012

د.فيصل احمد سعد ( كبسور )

كبسور

كبسور

من الشخصيات الجميلة التي قدمها التلفزيون السوداني شخصية كبسور التي جسدها  الممثل المثقف القدير د. فيصل احمد سعد و التي أبدع في اختيار الاسم لها و كذلك الشكل الذي ارتبط بالجلابية بلون مميز
و تدور تفاصيل شخصية كبسور حول مواطن غير مندمج كليا مع المجتمع من حوله فهو يحمل مبادئه الخاصة جدا و التي لا تخلو من الصحة و لكن دائما كان كبسور يصطدم بمواقف تتطلب قدرا من المرونة و تفهم الظروف و المتغيرات في المجتمع و هو الأمر الذي كان يفتقده تماما كبسور فهو لا يعرف إلا واحد زايد واحد يساوي اثنين و لا شيء غير ذلك كل شيء يخضعه لفلسفته الخاصة و لقوانين  صارمة جدا . لا يستطيع أن يرى خطا من وجهة نظره و التي أحيانا تكون صحيحة إلا و تدخل لتصحيحه و قد يدخل جراء ذلك في مشاكل كبيرة نتيجة التدخل فيما لا يعنيه
حفظ كبسور مواد القانون الجنائي عن ظهر قلب و أبدع فيها و في تفسيرها و في أي مشكلة كان كبسور يرجع لذاكرته و يخرج لنا بالمادة المناسبة و لا يتردد في الذهاب و فتح البلاغ في كل كبيرة و صغيرة
تذكرت الآن هذه الشخصية الجميلة و الموجودة بيننا في كل حارة و كل شارع و يمكن كل بيت و كبسور يشكل حالة و ما أكثر الحالات و التي تمنيت لو وثق لها كما وثق لكبسور و عمك تنقو الذي يحكى انه من أسرة شهيرة من الجنينة و اسمه محمد و قد شخصها في المجلة الأستاذ عوض ساتي ليجعل منه شخصية راسخة في الذاكرة  احمد تنقو  و العم حمقنجي كل هذه الشخصيات لن ننساها أبدا لأنها ارتبطت في ذاكرتنا بشخصيات تمثيله و شخصيات حقيقية و مواقف عديدة
أتسال لماذا تكاسل دكتور فيصل عن مواصلة كبسور و إرسال رسائل عبر كبسور للمجتمع تتناسب و المتغيرات التي تتسارع في حياتنا و لو أراد الدكتور فيصل كل يوم حكاية لوجد و ذلك لان المادة التي يقدمها كبسور كانت تحمل بداخلها رسائل قوية للمجتمع و تعالج قضايا و تطرح تساؤلات كثيرة رغم الفكاهة و التي تعطيها القبول و تحفظها في الذاكرة لأطول مدة ممكنة و لو تواصل دكتور فيصل و غيره من المبدعين المحترمين مع الجمهور مباشرة عبر الوسائل العديدة و منها الفيس بوك و الايميل و طلب طرح قضايا ليترجمها في اسكتش كوميدي يعالج القضية و يجعلنا نلتف حول شاشتنا لوجد الكثير و الكثير
أتمنى أن تصل رسالتي للدكتور فيصل و أتمنى أن يكون هناك تركيز أكثر على الشخصيات النمطية المحفوظة في الأذهان و استخدامها لأعمال مثل كبسور و عمك تنقو و العم حمقنجي  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

الحقوق

محتوى المدونة يتمتع بحقوق كتابها و لا يحق النقل او اعادة النشر الا باذن من ادارة المدونة على الايميل الاتي

اتصل بنا