سعاد الفاتح تتأسى على حال الطالبات بالداخليات : يا أخوانا أنحنا قاعدين في المكيفات وماجيبين خبر حرام عليكم كده.. ما ممكن نفرش بناتنا وعرضنا.، 180 من حملة الدكتوراة هاجروا خلال شهر.
06-07-2012 03:07 AM
رثت النائبة البرلمانية القيادية بالمؤتمر الوطني سعاد الفاتح العملية التعليمية بالبلاد، وأكدت أن أركان التعليم الأساسية المتمثلة في الأستاذ والمنهج والبنية التعليمية متدهورة ومنهارة، وشددت على أن الأستاذ الجامعي يتنقل بين ثلاث جامعات ليدرس بها سعياً وراء تحسين أوضاعه المعيشية، فيما لا توجد أي فكرة جديدة في المنهج، بينما وصفت وضع التجهيزات التعليمية بأنها عملية مؤلمة، وتحدثت الفاتح بأسى واضح عن وضع الطالبات القادمات من الأقاليم للدراسة بجامعات العاصمة، وأكدت أثناء تداول النواب حول بيان وزارة التعليم العالي سوء أوضاعهن المادية لارتفاع تكاليف المعيشة مقابل ضعف المصروفات التي ترسلها إليهن أسرهن، مشيرة إلى اضطرار بعضهن إلى بيع الشاي بالداخليات لأجل تغطية نفقات المعيشة، فيما سكتت عن أشياء أخرى قالت إنها تعلمها عن وضع الطالبات بالداخليات، وأردفت بحرقة "يا أخونا حرام عليكم كده، هذا سوء إدارة وسوء توزيع، أنا لا أقبل هذا الوضع" وتابعت "ما ممكن نفرش بناتنا وعرضنا، لا بد أن يفعل نواب البرلمان شيئاً"، وقالت (يا أخوانا أنحنا قاعدين في المكيفات وماجيبين خبر). في إشارة منها إلى الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بعض طالبات الداخليات، وأزاحت سعاد الستار عن معاناة بعض طالبات الولايات اللائي يسكن بالداخليات، وقالت بلهجة حادة:(الآن أنا مع ثورة التعليم العالي، لكن يجب أن تكون الطالبة بجامعة ولايتها)، وأردفت:(وتمخض عن هذا الأمر مصيبة بالداخليات)، وتساءلت:(كيف لطالبة يكون مصروفها «20» جنيهاً خلال الأسبوع أن تعيش؟).ووصف العضو عبدالجبار عبدالله البيئة المدرسية بالريف بالطاردة والمتهالكة، لافتقارها لمقومات التعليم، وأقرت وزيرة التربية والتعليم، سعاد عبدالرازق، بقصور التغطية، والتفاوت في فرص التعليم وكفاءته وكفايته، وأكدت - في بيان وزارتها أمام البرلمان أمس - وجود تحديات تواجه العملية التعليمية، تتمثل في تأخر التعليم كأولوية في تخصيص الموارد، مشيرة إلى بدء وزارتها في إعداد مناهج الصف الثالث الثانوي، وإعادة صياغة المناهج، وزيادة المهارات والقدرات.
ومن جانبه انبرى لها وزير الدولة بالتعليم العالي، أحمد الطيب، مدافعاً عن موقف وزارته تجاه إلزام الطالبات بالدراسة بولايتهن، وأكد أن القبول للجامعات سيكون قومي، وقال:(لا نستطيع إلزام الطلاب في الولايات أن يبقوا هناك).هذا وكشف بيان وزارة التعليم العالي - والذي أجازه البرلمان في ذات الجلسة - عن هجرة حوالي «625» عضو هيئة تدريس، في وقت تعاني فيه الوزارة من شح التمويل، وقال الطيب إن مؤسسات التعليم العالي تواجه مسألة هجرة أعضاء هيئة تدريس من حملة الدكتوراة لتدني رواتب الأستاذ الجامعي، موضحاً أن سيل الهجرات هذا لم يتوقف، حيث هاجر نحو 180 أستاذ جامعي من حملة الدكتوراة خلال الشهر المنصرم، وأبلغ الطيب بأن وزارته تقف عاجزة أمام الإبقاء على المعلمين، مناشداً باستصدار قانون يمكن من دعم التعليم العالي، حتى وإن كان دعماً ضريبياً، فيما طلب نواب البرلمان بتخصيص ميزاينات مقدرة للتعلم، وسخر العضو عبدالله جماع من تدني الإنفاق على التعليم العالي، وهجرة أساتاذة الجامعات، وقال:(نحن في عملية صفرية، دخلت نملة أخذت حبة وخرجت).
الاحداث + الوطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق