الجمعة، 30 نوفمبر 2012

السودان المترهل

ليه الساحة السياسية السودانية بعيدة كل البعد عن المواطن السوداني يعني سمع بمحاولات انقلابية ونسمع بالفساد و اتهام رئيس البرلمان بالتستر على مخالفات بنوك حكومية و دي ابسط حاجة نحن بعيدين كل البعد عن الساحة السياسية السودانية و قريبين جدا من كل الاحداث السياسية العربية و العالمية على سبيل المثال مصر لا يوجد سوداني لا يعرف ما يحدث الان في الساحة المصرية بدا بالرئيس و انتهاء بميدان التحرير نعرف الدستور المصري المقترح و موادة نعرف مواد الخلاف و نعرف الازمة وكل تفاصيل السياسة المصرية عرفنا منهم معنى استقلال القضاء و معنى المحكمة الدستورية و النائب العام كل ذلك فشل السياسيون السودانيون و فشلت السياسة السودانية و الاعلام لخلق هذا النوع من التوعية و الثقافة و الهتمام بما يجري حولنا فشلوا لان الشفافية معدومة لاننا اصبحنا نرى في كل التصيحات الحكومية تغطية لجرائم اخرى او تصفية حسابات داخلية اصبح السودان كالمافيا و على حساب السودان تصفى حسابات السياسيين و يرمي بعضهم البعض الي مذبلة التاريخ لا نشعر باننا ننتمي لهذه العصابة و ما يدور في اروقتها و داخل دهاليزها و على الرغم من انه وطننا الا اننا بعيدين كل البعد عنه كما هو بعيد عنا هذا الوطن المترهل بولاياته و وزرائة و حكوماته و كلهم دجالون لا يعكسون الحقيقة كلهم يتحدثون كما لو اننا دولة اوروبية كل حياتهم و ايامهم انجازات و المواطن السوداني في العاصمة يعاني من الفقر و الجوع فما بالك بما يحدث في الولايات البعيدة و التي تعاني حروب و دمار و فقر التي لا يجد اهلها ما يشربه من قطرة ماء صالحة للشرب
اننا بعيدين كل البعد عن الساحة السياسية التي تتوسع يوم بعد يوم بوزرائها و ولاتها و رجالها و حكوماتها و مجالسها شيء لا يمكن احتواءه هناك حالة انفلات لزمام الامور و ما يحدث الان يدل على اننا مثل العود الذي اكلته الارضة من الداخل و ظل من الخارج كما هو دولة بلا حكومة دولة بلا حكم يسيطر عليها و يلم اطرافها دولة ممزقة دولة من اراد فيها ان يسمع صوته وجب عليه حمل السلاح و ان يلوز باحد الولايات الحدودية و ساعتها سيصبح حركة و تظهر معه حكومات و مجالس و قبائل و سيجلس معة للتشاور و اذا ابى سياتي ظلة و يرضى و تسمى معاهدة سلام يخدع بها السياسيون انفسهم اولا و من بعد يحاولون خداع المجتمع السوداني و العالمي بان المشكلة قد حلت
ان سياستنا عجزت حتى الان عن حل يرضي السودانيين لاي مشكلة اي مشكلة و الحكومة ما هي الا ادارة و عندما تفشل الادرة عن حل و ادارة الازمات تعتبر فاشلة و اي ادارة فاشلة اما ان ترحل او ان تفشل و تفنى كل المؤسسة و التي تمثلها في هذه الحالة السودان و كما هو الحال في ان المؤسسات عندما تعجز عن مواجهة التحديات تبداء بتقليص حجمها و التخلص من اصولها الثابتة و تسريح موظفيها و دائما تحرص على بقاء الادارة التي هي اساس المشكلة و لكن دائما يكون التوجهة لاسباب غير الاسباب الحقيقية مما يؤدي لعدم نجاعة الحلول ومزيدا من الفشل و مزيدا من التحجم و البيع و التسريح
هو حال السودان الذي مزق اطرافة لتبقى الادارة من جنوبنا الي حلايب و شلاتين و الفشقة كلها اجزاء تم بترها و كان البنج موظعيا وضع على الادارة و ترك الشعب يتالم بدون وضع هذا البنج و شعر بالم بكل عمليات البتر
يكفي ان نقول بان هناك من وزع الذبائح و دق الطبول عندما تم اعلان الانفصل الا يعتبر هذا عملا شاذا و خائنا و جبانا و لماذا توقف عن توزيع الذبائح و الناس اليوم يعانون مما احتفل به هو بالامس
الحديث يقود هنا و هناك و لكن خلاصة القول انه لا توجد حكومة مركزية بالسودان و لا توجد دولة بل جسم مترهل مقطع الاجزاء و حكومات اوجدتها الضرورة و سياسة الارضاء و لا يمكن لاي كان في السودان ان يصبح ملما بهذا الكم الهائل المبعثر من السياسات المتناقضة و الحكومات و اشباح الحكومات التي تسيطر علينا بسياسة اللحظة التي تفتقر الي المنهجية و الاستراتيجية الشفافية ما نجد اخبارنا من وسائل الاعلام الخارجية و كان ساستنا من ضمن فشلهم فشلوا في ادراك حقيقة انه لا جدار حديدي يصلح لان يقام اليوم في اي مكان في العالم و ان المعلومة اصبحت هي التي تبحث عن طالبها صورة و صوت و طبل ومزمار و نتمنى ان يرتقى مستوى الخطاب السياسي و الثقافي و الديني و الاجتماعي الذي تقدمة لنا الفنوات الايلة للسقوطقنواتنا السودانية طبول النظام و الذي دوما يفتخر بان في العاصمة سبعة كباري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

الحقوق

محتوى المدونة يتمتع بحقوق كتابها و لا يحق النقل او اعادة النشر الا باذن من ادارة المدونة على الايميل الاتي

اتصل بنا