الاثنين، 11 يونيو 2012

ملابس الفتيات.. حُمى الموضات الغربية تسيطر على السوق

الموضة
 
«حبيبى شطفنى، والعشق الممنوع والكارثة حلت واتقدل»
06-11-2012 06:51 AM

الخرطوم: ولاء جعفر:

بخطوات متباهية تتماشى مع دقات حذائها العالي والسلسلة المتدلية من على «الكارينا»، ووجهها تائه بين الالوان التى غزته، وما كادت تجتاز الفتاة البوابة الحديدية العريقة لاحدى الجامعات حتى تناغمت دقات حذائها مع الصورة البانورامية التى رسمتها آلاف الفتيات وهن يرتدين ملابس ضيقة التصاميم بالوان كرنفالية غير متجانسة، لتشكل كل من البنطلونات الضيقة والكارينات والاسكرتيات القصيرة متعددة الاسماء من «حبيبى شطفنى، والعشق الممنوع والكارثة حلت واتقدل» حضوراً طاغياً وملفتاً داخل الاسواق وعلى واجهات المحال
«الصحافة» استطلعت عدداً من الشباب من الجنسين للوقوف على هذه الظاهرة، ففي بادئ الامر اشار ربيع حامد «موظف» الى ان شركات الموضة ودور الازياء أكبر خطر يهدد العقول، فهي تتلاعب بالناس وتغير قناعتهم بسرعة بين ليلة وضحاها، وما يعتبر اليوم تخلفاً تقدمه غداً على انه رمز لصرعه جديدة، ونظراً لأن هذه التغيرات تحدث بسرعة والموضة تنتقل من جيل لجيل كأنها تورث، فإن الجمهور المستهدف، وهم الشباب، تضيع لديهم القدرة على التمييز والحكم علي الأشياء، ويصبحون لعبة في أيدي بيوت الأزياء. وقفت امام احد المحال وعلى رأسها طرحتان إحداهما صفراء والأخرى حمراء فاقعة، قعصتهما خلف رأسها تاركة عنقها وجزءا من أذنيها مكشوفاً، فيما تبين ملابسها تضاريس جسدها، غير مهتمة بنظرات من يمر بها.. توجهت اليها واخذنا نتجاذب اطراف الحديث، وقالت بعدم اكتراث «دي الملابس الموجودة.. يعني إحنا لقينا غيرها وقلنا لا؟!! »، مشيرة الى ان الفتاة هي التي تستطيع أن تكون محترمة أو لا، وذلك من خلال تعاملاتها.. سواء أكانت محجبة أو غير محجبة، فهى حرية شخصية.
بينما ابتدرت هند عبد الرحمن طالبة جامعية قائلة ان الفتيات يتسابقن ويتفاخرن بلبس ما هو جديد في الاسواق حتى يواكبن العصر، وتظهر هذه المنافسة جلياً في الجامعات والمعاهد، ماضية الى ان اغلب الفتيات يستعرن الملابس والشُنط من اقاربهن او جيرانهن بشرط ألا تكون الطالبة معها في الجامعة التي تدرس فيها، مشيرة الى انها تبذل جهداً كبيراً، وحالها حال غيرها، حينما تذهب الى السوق لشراء ملابس، فلا تجد سوى الملابس غير الساترة.
وقال خالد محمد والحسرة على وجهه: بدون حياء أو خجل تظهر الفتاة جميع محاسنها من رأسها إلى أخمص قديمها، فلا أريد أن أفصل ولكن الشاهد هو الشارع، مشيراً إلى أن الأم هي المسؤولة في المقام الأول عن مظهر بنتها الخارجي، وذلك من خلال متابعتها، فيجب ألا تسمح لها بارتداء مثل هذه الازياء، ووجه خالد الاتهام الى اصحاب المحال ودور الازياء لأنها السبب في انتشار مثل هذه الازياء بين الشباب.
ومن جانبهم يرى اصحاب المحال ان الجميع يقبل على شراء هذا الزي، ولكن الطالبات من أكثر الشرائح رغبة في هذا الزي، وقالوا نحن بصفتنا تجاراً نرفض هذاالزي بشدة، ونطالب بالسعي الجاد للحد منه، مشيرين الى ان الفتيات يبحثن عن هذه الازياء ويتركن الازياء الاخرى، لذلك نجلبها من تجار الجملة لنواكب متطلبات السوق ونحقق الربح.. والملابس عبر التاريخ كان لها دور كبير في التمييز بين الناس، كما أن المظهرالخارجي للشخص هو رسالة مهمة وانطباع أول، فأصبح الملبس هو لغة التخاطب وتعبيراً عن الشخصية، والموضة اليوم لها أشكال وأنواع مختلفة مثل الملابس وتسريحات الشعر، ولكل لوك جديد حكاية، فوداعاً أيتها التى شيرتات والقمصان الكلاسيكية موحدة اللون ومرحباً بالبنطلون الملون والقصات المختلفة، وأيضا الملابس القصيرة الضيقة والتشكيلات الكثيرة والعجيبة.

الصحافة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أرشيف المدونة الإلكترونية

الحقوق

محتوى المدونة يتمتع بحقوق كتابها و لا يحق النقل او اعادة النشر الا باذن من ادارة المدونة على الايميل الاتي

اتصل بنا