الخرطوم: وجدي جمال :
في ظل التطور الكبير للوسائط الرقمية التي نقلت الأغاني من مرتفعات هوليوود، حيث اكبر استديوهات الانتاج الصوتي والسينمائي وشركات الانتاج الفني العملاقة، الى اقصى أطراف أقطار العالم الثالث، لتتراءى مشاهد الشباب وهم يرقصون او يستمعون الي اميرة الكلاسيك الراحلة ويتني هيوستن والفاتنة سيلين ديون، والي ملك الراب الراحل مايكل جاكسون، وراقص الراب المؤدي والمغني الشهير آشر. ويرقصون مع فناني الهيب هوب فيفتي سينت وتو باك، فهل تبدلت الذائقة الغنائية للشباب ولم يعد لكاسيتات «الحوت» ــ وهو اللقب الشهير لفنان الشباب الاول محمود عبد العزيز ــ ذلك الرواج الذي ظلت تألفه طوال عقدين من الزمان عندما كان يعلن لها خلال فاصل مسلسل التاسعة في التلفزيون القومي؟ أم أن التقانة الحديثة أودت بها الى التهلكة؟
يقول الخبير بأعمال الصوتيات صابر الزين إن ذائقة الشباب قد تغيرت تماماً عما كانت عليه، ويرجع هذا التغير الى الادوات التقنية التي يستخدمها الجيل، والي تأثره الكبير بالثقافة الغنائية العالمية التي يبطئ قطاعنا الفني في التعامل معها، حيث أن الشباب اليوم لا يشترون البومات الكاسيت، بل يحملون من على شبكة الانترنت أغاني الحفلات مباشرة، ويتم تسجيل كثير منها مباشرة أو تتم قرصنتها من الفضائيات السودانية، مما أدى إلى كساد أسواق الكاسيت التي لم تستطع أن تقدم الخدمات الحديثة التي تقدمها ادوات التقنية الحديثة كـ «الام. بي. ثري» المنفصل او المتوفر كبرنامج على كثير من الهواتف النقالة.
يقول الشاب حاتم الطيب إن اكثر ما يجذب في الاغنية الاجنبية هو الاحترافية في ادائية الايقاع، فلو تمعنا الاغاني الهادئة لسيلين ديون نجد انه لا مثيل لها، فسيلين ديون تجيد عملية توظيف الصوت الى الدرجة التي تشعر فيها بأن الصوت هو آلة موسيقية. وفي إيقاع الاغاني الراقصة المتحركة نجد أن الراب والهيب هوب يصنعان أنموذجاً متفردا في الاداء الحركي، مما يجعل لهما درجة قبول عالية لدى فئة الشباب، وهي فئة تميل الى الاداء الحركي كثيراً، موضحا أن هذه الاغاني الاجنبية نادرا ما توجد على وسائط الكاسيت، ويتم تحميلها من الشبكة العنكبوتية التي تتوفر فيها مواقع كثيرة جداً لقراصنة الفيديوهات والتسجيلات الصوتية، كاشفاً عن أن أغاني الاستماع في طريقها الى الاندثار في ظل شيوع مقاطع الفيديو «الكليب» او فيديو حفلات الفنانين التي تحتوي على المشاهد المثيرة للفتيات اللائي ينتمين الى فرقة الاداء الحركي التي تصاحب الفنان، مشيرا الى ان الوسائط الالكترونية الحديثة الغت تماما وظيفة «المسجل» الذي يعمل بواسطة الكاسيت.
وتقول ايمان كامل إنها لا تتذكر حتى آخر مرة رأت فيها كاسيت، حيث تستخدم تقنيات هاتفها النقال في الاستماع للاغاني وحفظها، كاشفة عن أن ذاكرة هاتفها لا تحتوي إلا على القليل من الاغاني السودانية التي من النادر أن تستمع لها. وكشفت عن ان ذائقة الجيل الشاب الغنائية تختلف عن الأجيال التي سبقتهم، فيما رفضت ايمان محاولات فرض الوصاية من قبل الجيل السابق على الجيل الحالي واتهامات الخواء وعدم الموضوعية التي تكال الى جيلهم، مؤكدة ان الجيل الحالي يتمتع بثقافة عالية بدليل مواكبته لكثير مما يدور في العالم في مجالات «الفاشيون» والتقنية وعلى كافة الاصعدة الأخرى، وساهمت في ذلك وسائل الاتصال التي اتاحت انتشار الاغاني، حيث انها تعتبر احد محددات الثقافة، موضحة انها تنظر الى اغاني الجيل السابق بنوع من الاستخفاف، غير انها عادت لتوضح ان أية وجهة نظر لهذه الاغاني عليها ألا تعزلها عن السياق التاريخي لها، حيث لم تتطور في ذلك الوقت الادوات التي يستخدمها الفنان، وان جهودهم في التغيير مقدرة وإن لم يقدموا ما قدمه آخرون في دول أخرى.
الصحافة
في ظل التطور الكبير للوسائط الرقمية التي نقلت الأغاني من مرتفعات هوليوود، حيث اكبر استديوهات الانتاج الصوتي والسينمائي وشركات الانتاج الفني العملاقة، الى اقصى أطراف أقطار العالم الثالث، لتتراءى مشاهد الشباب وهم يرقصون او يستمعون الي اميرة الكلاسيك الراحلة ويتني هيوستن والفاتنة سيلين ديون، والي ملك الراب الراحل مايكل جاكسون، وراقص الراب المؤدي والمغني الشهير آشر. ويرقصون مع فناني الهيب هوب فيفتي سينت وتو باك، فهل تبدلت الذائقة الغنائية للشباب ولم يعد لكاسيتات «الحوت» ــ وهو اللقب الشهير لفنان الشباب الاول محمود عبد العزيز ــ ذلك الرواج الذي ظلت تألفه طوال عقدين من الزمان عندما كان يعلن لها خلال فاصل مسلسل التاسعة في التلفزيون القومي؟ أم أن التقانة الحديثة أودت بها الى التهلكة؟
يقول الخبير بأعمال الصوتيات صابر الزين إن ذائقة الشباب قد تغيرت تماماً عما كانت عليه، ويرجع هذا التغير الى الادوات التقنية التي يستخدمها الجيل، والي تأثره الكبير بالثقافة الغنائية العالمية التي يبطئ قطاعنا الفني في التعامل معها، حيث أن الشباب اليوم لا يشترون البومات الكاسيت، بل يحملون من على شبكة الانترنت أغاني الحفلات مباشرة، ويتم تسجيل كثير منها مباشرة أو تتم قرصنتها من الفضائيات السودانية، مما أدى إلى كساد أسواق الكاسيت التي لم تستطع أن تقدم الخدمات الحديثة التي تقدمها ادوات التقنية الحديثة كـ «الام. بي. ثري» المنفصل او المتوفر كبرنامج على كثير من الهواتف النقالة.
يقول الشاب حاتم الطيب إن اكثر ما يجذب في الاغنية الاجنبية هو الاحترافية في ادائية الايقاع، فلو تمعنا الاغاني الهادئة لسيلين ديون نجد انه لا مثيل لها، فسيلين ديون تجيد عملية توظيف الصوت الى الدرجة التي تشعر فيها بأن الصوت هو آلة موسيقية. وفي إيقاع الاغاني الراقصة المتحركة نجد أن الراب والهيب هوب يصنعان أنموذجاً متفردا في الاداء الحركي، مما يجعل لهما درجة قبول عالية لدى فئة الشباب، وهي فئة تميل الى الاداء الحركي كثيراً، موضحا أن هذه الاغاني الاجنبية نادرا ما توجد على وسائط الكاسيت، ويتم تحميلها من الشبكة العنكبوتية التي تتوفر فيها مواقع كثيرة جداً لقراصنة الفيديوهات والتسجيلات الصوتية، كاشفاً عن أن أغاني الاستماع في طريقها الى الاندثار في ظل شيوع مقاطع الفيديو «الكليب» او فيديو حفلات الفنانين التي تحتوي على المشاهد المثيرة للفتيات اللائي ينتمين الى فرقة الاداء الحركي التي تصاحب الفنان، مشيرا الى ان الوسائط الالكترونية الحديثة الغت تماما وظيفة «المسجل» الذي يعمل بواسطة الكاسيت.
وتقول ايمان كامل إنها لا تتذكر حتى آخر مرة رأت فيها كاسيت، حيث تستخدم تقنيات هاتفها النقال في الاستماع للاغاني وحفظها، كاشفة عن أن ذاكرة هاتفها لا تحتوي إلا على القليل من الاغاني السودانية التي من النادر أن تستمع لها. وكشفت عن ان ذائقة الجيل الشاب الغنائية تختلف عن الأجيال التي سبقتهم، فيما رفضت ايمان محاولات فرض الوصاية من قبل الجيل السابق على الجيل الحالي واتهامات الخواء وعدم الموضوعية التي تكال الى جيلهم، مؤكدة ان الجيل الحالي يتمتع بثقافة عالية بدليل مواكبته لكثير مما يدور في العالم في مجالات «الفاشيون» والتقنية وعلى كافة الاصعدة الأخرى، وساهمت في ذلك وسائل الاتصال التي اتاحت انتشار الاغاني، حيث انها تعتبر احد محددات الثقافة، موضحة انها تنظر الى اغاني الجيل السابق بنوع من الاستخفاف، غير انها عادت لتوضح ان أية وجهة نظر لهذه الاغاني عليها ألا تعزلها عن السياق التاريخي لها، حيث لم تتطور في ذلك الوقت الادوات التي يستخدمها الفنان، وان جهودهم في التغيير مقدرة وإن لم يقدموا ما قدمه آخرون في دول أخرى.
الصحافة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق